إستثمار جديد إسمه إستثمار القوة

بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
الإستثمار فى القوة هو أهم مشروع قومى فى ظل ماتموج به

المنطقة من صراعات مختلفة وتحديات وتهديدات ومخاطر وأطماع

كثيرة .وهو أيضا نفس مايشهده العالم الآن فالدولة القوية تريد

أن تنهب ثروات الدولة الضعيفة وتتوسع لإحتلال مناطق النفوذ

والسيطرة نعم إنها صراعات القوة والرغبة المسمومة وكأنها

وجدت صيدا ثمينا وهنا أقول إن القوة هى من تصنع السلام فهى

إستراتيجية كاملة وشاملة وهى أيضا هدف وسياسة لابد من النظر

إليها والتعامل معها بكل جدية دون تهاون .

إن الإستثمار فى القوة هو إمتلاك القدرة لتحقيق العديد من

المكاسب فهى توفر الأمن والأمان وتفرض الإستقرار وتجنب

الخوف والفوضى فلا خوف فى وجود القوة ولافوضى

فى وجود القوة وهى أيضا تمنع العدوان وتحول دون الحروب والصراعت

التى تدمر الشعوب الضعيفة خاصة القوة الرشيدة التى توجد

للحماية وليس للعدوان والإعتداء ليست للتوسع والإحتلال

ولالضرب القوانين ولاالقرارات الدولية فبناء القوة والقدرة هو

السبيل الوحيد لدحر الأطماع والتهديدات المستجدة والحفاظ على الوطن بكل مواطنيه .

إن القادم يحمل الكثير من المخاطر فى عالم لايعرف الرحمة مع

الضعفاء وستملك الدول القوية مغانم الدول الضعيفة لكل ذلك

مصر الآن تملك القوة التى تحمي أمنها القومى فى البر والبحر

والجو وتأمين حدودها وفرض سيادة الدولة المصرية على كامل

أراضيها وتحقيق الإستقلال للقرار الوطنى الذى ينبع من إرادة

شعبها الذى يقف خلف جيشه بكل قوة لأن الجيوش

الوطنية القوية هى عصب الحياة للأوطان لتحقيق التنمية والبناء .

من كل ذلك أصبح إمتلاك القوة والإستثمار فيها ليس ترفا أو

رفاهية ولكنه أمر مصيرى يمثل لنا حياة أو موت وقضية لاتهاون

فيها لأنها تحمى الأمن القومى المصرى فأعداء مصر كثيرون

والتهديدات عديدة خاصة أن هناك دولا فى المنطقة لديها أوهام

وأحلام بالتوسع هدفها نهب واستنزاف ثروات الأمة ودولا كبرى

لاتعرف إلا التآمر لذلك أوجه تحية إلى صاحب قرار تطوير وتحديث

قواتنا المسلحة وتزويدها بأحدث منظومات السلاح فى العالم لردع

كل من تحدثه نفسه بالمساس بأمن هذا الوطن فى النهاية الحمد

---

لله الذى وهبنا جيشا وطنيا قويا وصلبا مجهز بأحدث الأسلحة يقوم

عليه قادة وطنيون من القائد الأعلى إلى الجندى المقاتل لايعرفون

إلا عقيدة واحدة هى النصر أو الشهادة من أجل دولة إسمها مصر .