ملائكة الرحمة كثرت حالات اطفال الشوارع لنجدهم أيضا فى تجمعات المولد النبوى الشريف حيث يجدوا لقمة العيش بين
مرتادى تلك الأماكن فمنهم من يبحث عن قوت يومه فقط ليعيش ومنهم من يريد أن يشعر بالبهجة والفرحة مع المحتفلين
بمولد سيدى أحمد البدوى ومنهم من يرغب فى رؤية الناس والعيش بينهم ليشعر بمعنى الأمان فنجد حالاتهم الاجتماعية
متعددة منهم من لا يعرف أسرته وليس له أهل ومنهم من هرب من أسرته لقسوتهم عليه وكرههم له وعدم رغبتهم فى
رؤيته ليكون مصيرهم واحد فى كل تلك الحالات وهو الشارع.
واثناء مناقشة مشروع لحل مشكلة اطفال الشوارع بأحد الجلسات بحضور اللواء علاء عابد رئيس لحنة حقوق الانسان بمجلس
النواب للدكتوره هند نجيب
تجولت الدكتوره هند نجيب فى شوارع طنطاوتقابلت بأحد الحالات لطفل يدعى اسلام وهو فى الحادية عشره من عمره تأبى
والدته أن تتركه يعيش معها ومع إخوته وبالحديث معها أكدت انها لا تريده وبررت ذلك بأنه ولد سىء السلوك وكأنه من المفترض
أن يولد بكامل تربيته وأخلاقه وهى ليست مسؤلة عن ذلك وكأن الارصفة التي احتضنته بدلا من امه كان يجب أن تعلمه
السلوكيات الصحيحة وكأنها ليست المسؤل الأول والأهم فى تربية ابنها وتقويم سلوكياته.
وتقابلت مع آخر يدعى محمد عمره 12 عام لديه موهبه فنية فى مجال الرسم .. يلتف حواله الشباب والبنات ليشتروا منه
الرسومات لروعتها وكأنه تعلم الرسم فى أرقى المؤسسات التعليمية..وللأسف من يلتف حوله هم الاغراب ممن ليس لهم به
اى علاقة قرابه بل مجرد عطف عليه وإعجاب بموهبته اما على النقيض نجد أسرته هى من ألقت به الى الشارع حيث توفت
أمه وتزوج والده من امرأة قاسية تعنفه وتضربه وتطرده خارج المنزل حتى يخلو لها المنزل وحدها وأطفالها دون أدنى
احساس بالذنب أو المسؤلية أو الخوف من الله أو من أن تدور الحياة ليجنى كل ظالم ظلمه ويراه فى اقرب المقربين
له…يحكى محمد انه يتنقل فيما بين أرصفة الشوارع ومحطة القطار حيث يجد مكان آمن من البلطجية حتى لا يتعرض للايذاء
فهو يريد فقط أن يعيش فى أمان واستقرار يحصل على لقمة العيش بمجهوده وتعبه.
اما عن فتاة توفى والدها واتخذت والدتها من السلوكيات المنحلة سبيلا لتصاب الفتاة بحالة نفسية سيئة جدا واضطرابات سلوكية وحالة رعب وفزع تتملكها من كل من يقترب منها حيث لجأت للشارع على أن يكون اامن لها من بيت امها الذى تتعرض فيه للاجبار على الجلوس مع رجال اغراب اصحاب اعراض دنيئة .
