لوحة سريالية بعين الإبداع
مجموعة قصصية للمبدع القاص/ محمد كامل حامد
تقع المجموعة في كتاب مطبوع
عدد صفحاته ٧٤ صفحة
ومجموع العناوين 29 تسع وعشرون عنوانا
ما بين القصة والقصة القصيرة والومضة
صادرة عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
بداية من لم يعرف من هو( محمد كامل حامد)
أنه ابن الصعيد تحديدا محافظة أسيوط بلد المبدع درويش الأسيوطي وجمال عطا و اللواء البطراوي
الذي تشبع منهم فن السرد والنقد لقد أبهرني في كتابه الأول محاولة ناجحة وزاد إبهاره لي في “لوحة سيريالية “.
ومن لم يعرف الفن السريالي فهو فن يرسم فيه الفنان مكنون ذاته وما يجيش في نفسه في خطوط ودوائر و رتوش فنية تتقاطع وتتوازي وتلتف حول نفسها ليعطي رسما ديموجرافيا للطبيعة البشرية من خير وشر وحب وحقد وعشق وكراهية.
فهذا هو كاتبنا.
عنون كتابه بهذا الاسم ليعطي لنا انطباع عن أسلوبه الذي تميز به، بل قل برع به واظن تفرد به
فهو يكتب القصة بطريقة اللوحة السريالية، حيث الحقيقة غير متكشفة وتبحث بين ثناياها عن الرسالة المراد بثها إليك، فإنه برع أن يرسم صورًا لا أن يكتب قصصا، مستباح مضمونها مكشوف أحداثها، يركز علي الخط الجمالي أكثر من الخط الدرامي
فعندما تدلف إلى القصة، تجد نفسك واقفا أمام رسام سيريالي ولا بد لك من فك تلك الخطوط المتشابكة،
أديبنا يتميز بهذا الأسلوب، فكل قارئ يبحث عن جمال وروعة الأسلوب ودقة الأداء؛ فعليه قراءة “لوحة سيريالية ” لما فيها من جمال اللفظ والمعنى والمضمون دون إسفاف أو تحلل من تقاليد الفن الرصين أو قواعد المجتمع.
خالص تحياتي للمبدع القاص محمد كامل.
كتبه /أحمد أبو تليح / مصر
الاقتحام ما قبل الأخير
مشيتُ أتلمَّسُ الخُطى، في طريقٍ عبَّدتْهُ الحروبُ و الأضغان، بكيتُ فيه بيتاً كان بنورهِ وطناً للأديان، تحسَّرْتُ على مقهىً كان يُثيرُ فضولَ الفناجينِ؛ فتُثرثرُ بذكرى الأمس، وتتناجى بشيءٍ من الهمس؛ خوفاً من قبضةِ سجّان، يلتهمُ قهوتها ويكسرُ جدرانها ثم يطبعُ على جبينها (نازحٌ بلا وطن)، هرولتُ هنا و هناك… بحثتُ عن بصيصِ أملٍ يُعيدُ الدمَ للشريان، طرقتُ أبوابَ الحرية التي كانت مضرجة بالدماء، لم تُجبني! صرختُ بأعلى صوت، أما زلتِ عطشى إلى هذا الحد؟! أما من قرابينَ تكفيكِ؟!
لم تجبني؛ فسرتُ أتخبطُ طريقي كمجنون، بل أنا كذلك، مشيتُ مترنحاً أهذي وسط الركام؟ أبحثُ عن جاري وصديقي، عن قاطني المدينة، فما وجدتُ سوى صدى الخواء، وفي بقعةٍ ما محاصرون بين شهيدٍ ونازح! أحقا سننجو وستلتهمُ الأرض كل ذاكَ الألم؟!
ربما…
صحيح، ما رأيكم بهذه الإطلالة؟! راقتكم أليسَ كذلك؟! هوّة عظيمة تجعلك تحتسي أقداحاً من الحسرة على غبارِ أريكةٍ اتخذت من الشظايا دِثار! تجعلكَ في كل صباح تُمعنُ في الخرابِ ذاك؛ فتلعنَ ألف مرةٍ كلّ ذي كلمةٍ أحالته كفُّه المغموسة بالعار إلى أبكمٍ أصم!
بقلم/ أريج دكا الشرفا/ فلسطين
ألا يا طبولَ الوغىٰ فاقرَعي
وعانِقْ أُخَيَّ المدىٰ وارجعِ
سنتلو نشيدَ الحياةِ الجديدَ
فأَعْلِنْ نَفيرًا.. وردِّدْ معي:
علىٰ الأرضِ شعبٌ يريدُ الحياةْ
كريمٌ.. أبيٌّ.. عَلِيُّ الجباه
إذا قام قَوْمَةَ ليثٍ غضوبٍ
تردَّدَ في الكونِ حُرًّا صداه
فِلَسْطينُ يا مُلتقىٰ الأنبياءْ
ويا مُرتقىٰ الرُّوحِ نحوَ السَّماءْ
ستبقينَ رغمَ الصُّروفِ العَوادي
منارَ البطولةِ.. رمزَ الإباءْ
هُنا غَزَّةُ العِزِّ.. يافا.. الجليلْ
وبيسانُ.. حِيفا.. جِنينُ.. الخليلْ
وللقدسِ قُدسيَّةٌ نفتديها
بجيلٍ يُدافِعُ مِن بعدِ جيلْ
فلا عاشَ أو كانَ مَن يعتدي
هُنا الأرضُ حقٌّ لنا سَرمَدي
فمهما تطاولَ ليلٌ كئيبٌ
لنا موعدٌ معْ شروقِ الغَدِ
إذا العُرْبُ مَدُّوا لبعضٍ يدا
وقاموا معًا رجلًا واحدا
لهانتْ لجمعِهِمُ النَّازلاتُ
ودانتْ بذُلٍّ رقابُ العِدا
فهيَّا رفاقي لدربِ العُلا
كَسا المجدُ مَن يغتدي أوَّلا
فإمَّا انتصارٌ وإمّا انتصارٌ
وعَيْشَةُ عِزٍّ وإلَّا فلا
هُنا الموتُ يَرْهَبُهُ المُعتَدونْ
لنا فيهِ ما لا -هُمُ- يرتجونْ
لنا فيهِ جنَّاتُ خُلدٍ ونُعمَىٰ
وخَطْوٌ علىٰ الدَّربِ لو يعلمونْ
فأرواحُنا للوقودِ الشَّررْ
وأجسادُنا للفَخارِ المَمَرْ
وتاريخُنا شاهِدٌ بالمَعالي
وقادِمُنا بالسَّنا مُسْتَطَرْ
هَلُمُّوا هَلُمُّوا لفجرٍ وَليدْ
لعَوْدٍ وبُشرىٰ وعهدٍ جديدْ
يدٌ بيدٍ والفدا بالفداءِ
لنُرجِعَ غابِرَ مجدٍ تليدْ
سينصرُنا اللّٰهُ لو بعدَ حينْ
لنا مِنهُ وعدٌ بنصرٍ مُبينْ
فبالحقِّ نمضي وبالحقِّ نرمي
بعزمٍ قويٍّ وبأسٍ مَتينْ
بلادي بلادي وحتَّىٰ الأبدْ
وإنْ طالَ بالعادِياتِ الأَمَدْ
حَلَفْنا تُفَدِّي دِمانا ثراها
بحقِّ الإلهِ العَلِيِّ الأَحَدْ
بقلم/ رشا لطفي / مصر
طريق مهجور
أنا الباني سدود م الخوف
وأعود أعبرها كالملهوف
سؤال….
ربطوا في علامته حروف
فعاش معزول جوه كهوف
قتل فيها الكلام الصمت
إجابة ضريره مش بتشوف
في كل سطورها كلمة ذنب
وقعة شاطر فيها ألوف
ضاع منه حروف العطف
في الحرب…. أنا الهربان
في اللعبه…. أنا الخسران
نجاح يكبر ومن غير فرح
وجع ينزف ما يعرف جرح
أنا حكاية ماتتكررش
وغلطتها ماتتصلحش
بُكى محبوس فيه الدمع
صراخ مكتوم يسد السمع
يقف مصدوم
عاجز يمشي طريق مهجور
سكت مذعور
عنيه للسما مقهور
كأنه عاصي من غير ذنب
هزم روحه في عز الحرب
ونام مكشوف في عز البرد
أمان زايف
صبح خايف
فقام يبني سدود م الخوف
يعود يمشيها كالملهوف
ويعزل نفسه جوه كهوف
لا يتكلم ولا بيشوف
بقلم/ مي حسام / مصر
ديوان العرب للنشر والتوزيع، مفاجأت لا تنتهي
اشتهر في الأعوام الماضية نجم ينبض في ساحة النشر والأدب العربي، حيث استطاعت دار ديوان العرب للنشر والتوزيع والتي تأسست في فبراير عام ٢٠١٨ وتحمل رقم ١٠٦٧ في اتحاد الناشرين أن تفرض سيطرتها على ساحة الكتاب العربي والمترجم.
فقد اتخذت الدار برئاسة الدكتور محمد وجيه _ رئيس مجلس الإدارة _ والسيدة فادية محمد هندومة _ مدير عام _ منهجًا قويمًا في سبيل دعم الثقافة العربية، حيث تبنت سياسة تحقيق الحلم المستحيل لدعم المواهب الناشئة، واليوم يمكن القول أنها بالفعل قدمت عدة أقلام عربية تؤكد أن الأدب العربي ينافس العالمي إذا لم يسبقه بمهارة نابعة من الإيمان بقدرات الكاتب.
وتعتبر ديوان العرب الدار الوحيدة التي قدمت المسابقات بشفافية منذ نشأتها في تبني سياسة النشر المجاني والتي لا تتوقف على أي متطلبات غير جودة الكلمة في تلك الآونة التي تخشى فيها الدور المجازفة بفنون الشعر أو مع الكّتّاب المغمورين؛ قدمت الدار عشرات الدواوين في صنوف الشعر العربي المنظوم والحر، كما دعمت تصنيف الكتب النثرية بالخاطرة والتي يعتبر المجازفة فيها مجال غير محمود لدور النشر.
ولم يتوقف انجاز الدار في النشر، بل شاركت في المعارض الدولية والمحلية على نفقتها الخاصة وبأسعار كانت هي الفيصل في حديث رواد المعارض ومحبي القراءة، وعند النظر لإنتاج الدار ستجد أنك تتعامل مع مؤسسة نافست وبقوة دور معروفة بعدد فاق ٥٠٠٠ كتاب في ما يقرب من ثلاث أعوام، كما شاركت في معرض القاهرة الدولي الأخير بما يقرب من ٣٠٠٠ كتاب متنوع ما بين الدراسات الأكاديمية والديني المتخصصة والكتب الأدبية.
كما اشتهرت بدعم للكيانات الأدبية التي استطاعت اكتشاف مواهب الشباب، كما لم تتوقف عن دعم صاحبة الجلالة حيث حظت الكتب المقالية بحظها وهذا لم تجده في العديد من الدور الكبرى.
كما ترعى المسابقات الأدبية مثل “أوسكار المبدعين العرب” منذ تأسسها، وتقدم مسابقات الأدباء والمفكرين الراحلين لتكريمهم بمشوارهم الأدبي، وآخر تلك المسابقات هي دورة الراحل الأديب محمد عزام، وكان إجمالي عدد المشاركات 657 عمل في تصنيفات المسابقة العامة، وبلغ عدد مشاركات الرواية ٣١٥ مشاركة، ومشاركات الكتب التخصصية ١٤١، والقصة القصيرة ٢٠١.
وسيتم الإعلان عن الأعمال الفائزة في حفل قد خصصته الدار للفائزين بتلك الدورة يوم الجمعة الموافق 31 /5 / 2024 القاهرة _ بمقر هيئة خريجي الجامعات في تمام الساعة الخامسة مساءً، تكريما لهؤلاء الأدباء لما قدموه من أعمال امتازت بفصاحة اللغة العربية، ويتضمن الحفل العديد من الفقرات الغنائية والموسيقية والفقرات الشعرية والفقرات المتنوعة حيث سيحي الحفل المطربين محمد جاسر، وباسم أسامة.
كما أطلقت الدار مسابقة بالتعاون مع جائزة الكاتب أحمد مصطفى معوض لدعم الكتاب بنصف الثمن وتُقدم عدة جوائز تشجيعية ومالية.
أما بالنسبة لنجاحات الدار المتتالية والتي جعلتها مصطفًا لرواد الأدب فقد شاركت في المسابقات الدولية حيث فازت في كتارا (رواية ميلانين للكاتبة فتحية دبش) لعام ٢٠٢٠،
ووصول (رواية بحر ميمون للكاتبة الزهراء سعيد) للقائمة الطويلة في كتارا ٢٠٢٣، كما حصدت تكريم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ٢٠٢٠ لجهودها الواضحة ودعمها الأدب.
وأكد الأدباء المشاركين في الدار أن القائمين عليهم لم يحيدوا عن أهداف ثابتة منذ نشأتها ولهذا يشاركون بها مطمئنين على مؤلفاتهم، أهم القواعد “المال ليس الهدف، بل الربح الحقيقي في إيصال الكتاب والمعرفة للقارئ لمواجهة العولمة التكنولوجية بشكل ينهض بالأمم ويدعم الفكر”.
وتمتد خريطة توزيع الدار بشكل واسع داخل نطاق مصر وخارجها، سواء بتواجدهم في المكتبات أو المنصات الإلكترونية والتوزيع المباشر، بجانب المعارض الدولية والمحلية.
ويبدو أننا سنجد في الفترة القادمة مفاجأت، حيث تعلن كل أسبوع تقريبا عن عروض شبه خيالية لدعم سعر الكتاب ليصل للقارئ والكاتب.
كتبتها/ أميرة إسماعيل / مصر
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.