العاصمة

0

 

مقالة لزهر دخان

لا يزال أردوغان يبرر الطرق التي ينتصر بها على خصومه السياسيين . الرئيس التركي طيب وهذا ما يقوم به . ولكن أليست هذه العبارة لا تقال كثيرا ولا تكرر طويلا إلى على لسان من كنا نظنه سابقا بطلا قوميا إسلاميا ، أو بطلا تاريخيا .

شهد هذا اليوم ظهورا أخر للرجل الأول في تركيا . وفي جديد حججه على صدق رسالته قال ( إن سلطات بلاده هي من حولت آيا صوفيا إلى متحف بقرار خاطئ في الماضي، مضيفا “وها نحن نعيده إلى مسجد مجددا”.)

وبعد هذا التصريح نشرت وسائل إعلامه نبأ مكالمته الهاتفية الأخيرة التي جمعت بينه وبين دونالد ترامب رئيس أمريكا .الذي إتفق معه على ضرورة مواصلة العمل من أجل الحصول على مستقبل مناسب للشعب الليبي .الذي تظاهر بأنه يتمنى له السلام بعدما ساهم بإطالة أمد الحرب التي كان من الممكن للجيش الوطني الليبي أن يحسمها لصالحه ، وتنتصر ليبيا لمصالحها وتسقط مصالح أردوغان .

حول أيا صوفيا جاء في كلمة لآردوغان عقب ترؤسه إجتماعا للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة، وكان أيضا قد حيث تعهد بالحفاظ على صفة التراث الثقافي العالمي لـ “آيا صوفيا” بإسطنبول “بنفس الطريقة التي عمل بها الأجداد”، مع إعادته إلى وظيفته كمسجد. ولم يقل بصراحة أنه يتقاسم الفكر السياسي مع ترامب الذي سعى إلى تنظيم أمريكا على مزاجه . مصرا على أن سكان البيت الأبيض السابقون ليسوا أوفياء . وغير أذكياء وقد أهدروا أموال الأمة الأمريكية وأنه قد وعد بإعادتها وفعل .

أيضا تطرق أردوغان إلى الإنتقادات الغربية لهذه الخطوة، وكأنه أراد أن يجد في تركيا العلمانية شعبها المسلم الذي تمت علمنته وإنتهى الأمر . وتفاخر أردوغان بدور العبادة في تركيا “دور العبادة لغير المسلمين في تركيا تفوق 4 أو 5 أضعاف عدد المساجد في أوروبا.”

وأحصى أردوغان وأوضح ما توفره تركيا من دور العبادة. وقال أنه واحدة لكل 460 شخصا غير مسلم في تركيا، مقابل مسجد واحد لكل 2000 مسلم في أوروبا.

بينما تجدر الإشارة إلى أن أردوغان خان الشعب التركي خيانة كبيرة في الكثير من المواقف . أبرزها إصرافه في حبس منتسبي وزارة الداخلية في عام 2016 عندما سجن أكثر من 40 ألف منهم بتهم إنقلابية . وحبسهم في أقل من شهر واحد . وكانت هذه الوزارات التي يلجمها غضب أردوغان ، هي من تولت في يوم الجمعة إلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر 1934، القاضي بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف. وكان هذا الإلغاء بحكم المحكمة الإدارية العليا التركية.

وأخيرا نشير إلى ما تم يوم الأحد الماضي عندما أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش على أن أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو”. وكان يقصد مسجد أيا صوفيا عندما زاره .

مصدرالنبأ : “الأناضول”

 

 

اترك رد

آخر الأخبار