يكشف تفاصيل جديدة عن «أبو حمزة القرشي»
اسحق فرنسيس
نهاية أكتوبر 2019، أعلن اللواء مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش الإرهابي أبي الحسن المهاجر، في غارة جوية استهدفت شاحنة كان يستقلها في قرية عين البيضة التابعة لمدينة جرابلس السورية.
مقتل «المهاجر» جاء في نفس اليوم الذي قتل فيه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وبتنسيق مشترك بين استخبارات «قسد» والولايات المتحدة الأمريكية.
بعد تعيينه متحدثًا
بعد يومين من العمليات التي قطفت رؤوس قادة داعش، نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية الداعشية كلمة صوتية لأبي حمزة المهاجر القرشي، واصفة إياه بالمتحدث الجديد للتنظيم الإرهابي.
لم يبرز اسم «القرشي» على الساحة قبل اغتيال «البغدادي» و«المهاجر»، لكن التساؤلات عن هويته لم تتوقف، منذ أن ألقى الكلمة الصوتية التي أعلن فيها مقتل زعيم داعش، ومتحدثه السابق.
خلال كلمته، أكد «القرشي» أن مجلس شورى التنظيم الإرهابي اختار «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي» ليكون زعيمًا للتنظيم الإرهابي خلفًا لـ«البغدادي»، داعيًا عناصر التنظيم وفروعه الخارجية لتقديم البيعة والولاء لـ«الخليفة الجديد»، على حد قوله.
بعد تعيينه متحدثًا
من أبو حمزة القرشي؟
رغم توليه منصب المتحدث الإعلامي باسم تنظيم داعش إلا أن هوية «القرشي» الحقيقية لا تزال غير معلومة بشكل كامل، بينما تكشف معلومات حصل عليها «المرجع» وإصدارات سابقة لتنظيم داعش جوانب خفية عن شخصية المتحدث الجديد.
ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها «المرجع» فإن أبا حمزة القرشي هو أحد الإرهابيين في شبه الجزيرة العربية، الذين التحقوا بتنظيم داعش في العراق، منذ عدة سنوات.
وعمل «القرشي» ضمن ما عرف بديوان الإعلام المركزي الذي أشرف عليه أبو محمد الفرقان المعرف أيضًا بالدكتور وائل، وهو طبيب أطفال عراقي تولى منصب أمير ديوان الإعلام المركزي، وأمير اللجنة المفوضة لإدارة شؤون داعش، وقتل في غارة جوية عام 2016.
كان «القرشي» من المقربين من المتحدث السابق باسم تنظيم داعش أبي الحسن المهاجر، ومن ضمن المجموعة التي أشرفت معه على تنسيق الإصدارات والتعليق الصوتي عليها، كما كان مسؤولًا في مؤسسة الحياة الداعشية الإعلامية، وهي المؤسسة المعنية بإعداد ونشر الإصدارات الداعشية باللغات الأجنبية.
وجرى اختيار «القرشي» كمعلق صوتي على العديد من الإصدارات الداعشية الهامة، ومنها سلسلة من الداخل والمعروفة أيضًا بـ«IN SIDE» والتي نشرتها مؤسسة الحياة على فترات متفاوتة خلال الأعوام الماضية، كما أشرف على إصدار «لهيب الحرب.. باقون إلى قيام الساعة»، والذي أصدره التنظيم الإرهابي أواخر عام 2017، وتعهد فيه بمواصلة العمليات الإرهابية حتى بعد انهيار الخلافة المكانية للتنظيم.
وأكد منشقون عن تنظيم داعش أن أبا حمزة القرشي، كان أحد أبرز إعلاميي التنظيم الإرهابي، ولهذا السبب جرى اختياره كمتحدث للتنظيم خلفًا لأبي الحسن المهاجر الذي قتل في الـ27 من أكتوبر الماضي.
وحتى الآن لم ينشر تنظيم داعش الإرهابي، أية تفاصيل أو معلومات رسمية عن زعيمه الجديد أبي إبراهيم الهاشمي، أو عن المتحدث الجديد أبي حمزة القرشي.