يا أيها المدثر
إيمان العادلى
هل فيروس كورونا مذكور في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا
كلّ ذلك مذكور في سورة المدثر
هل ذكرت طريقة التعامل معه والوقاية منه عند ظهوره
و الحكمة من ظهوره.
إن هذا الفيروس الذي حيّر البشر وكان سببا في إزهاق الكثير من الأرواح سماه العلماء (covid19). سمي بذلك لأنه ظهر أواخر سنة ألفين و تسعة عشر.
وقد ذُكر ذلك في الآية 30 من سورة المدثر: (لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر، عليها تسعة عشر).
ظهر هذا الفيروس في دولة هي حاليا ثاني #قوة_اقتصادية في العالم، والبلد الأول عالميا من حيث #الكثافة_السكانية.
وقد جاءت الإشارة إلى ذلك في الآيتين 12 و13 من سورة المدثر: (ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا).
لقد ظهر في الصين التي شهدت تزايدا في عدد سكانها حتى صار يقترب من المليار ونصف المليار نسمة، وصعد اقتصادها و مُدّت أموالها خاصة في بداية هذا القرن، ولازالت تطمع أن تزيد.
وأما كيفية التعامل مع هذا الفيروس، فإن العالم كله لايزال يفكّر ويقدّر وينظر بحثا عن العلاج. بينما هو مذكور في أول سورة المدثر ملخصا في ستة مراحل: التوعية، والتكبير، والتطهير، والهجر الصحي، وعدم الاستكثار، والصبر.
– التوعية وإنذار الناس بخطر هذا الفيروس، مذكورة في الآية2: (قم فأنذر).
– التكبير والإكثار من الدعاء وذكر الله، مذكور في الآية3: (وربّك فكبّر).
– التطهير و التعقيم وغسل الأيدي والثياب، مذكورة في الآية4: (وثيابك فطهّر).
الهجر_الصحي، بعدم مخالطة الناس، لتجنب الإصابة بهذا الرجز والزحام والتواجد فى اماكن تلهينا عن ذكر الله مذكور في الآية 5: (والرجز فاهجر).
– عدم الاستكثار أو التهافت على تخزين الطعام وقت الأزمة، مذكور في الآية6: (ولا تمنن تستكثر).
– الصبر على هذا الابتلاء، خاصة في حالات الموت، مذكور في الآية7: (ولربّك فاصبر).
ويتساءل الناس عن سبب انتشار هذا الفيروس في العالم في هذا الوقت بالذات.
وقد جاء في أواخر سورة المدثر بيان أربعة ظواهر انتشرت في وسط المسلمين، فكانت السبب في انتشار الفيروس، وهي:
– انتشار ظاهرة #ترك_الصلاة.
– انتشار ظاهرة #منع_الزكاة.
– انتشار ظاهرة #الخوض في القرآن الكريم.
– انتشار ظاهرة الإلحاد و #التكذيب بيوم القيامة
وأيضآ أنتشار الفساد فى البر والبحر وأنتشار القوة لبعض البلدان بدون حق والإجحاف فى معاملة الدول الأقل قوة والبغى والظلم لها
وقتل النفس التى حرم الله قتلها بدون حق والأستكبار والتعالى على قوة الله وقدرته والتباهى بقدرتهم وقوتهم وأنتاجهم للأسلحة والأوبئة وتناسوا قدرة الله الواحد الأحد وقوته
وقد جاء ذلك في الآيات 42 إلى 45 من سورة المدثر: (في جنّات يتساءلون، عن المجرمين، ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلّين، ولم نك نطعم المسكين، وكنّا نخوض مع الخائضين، وكنّا نكذّب بيوم الدين).
إن الفيروسات من أصغر الكائنات الحية، لذلك فهي من أكثرها عددا، إذا لا يعلم عددها إلا الله سبحانه وتعالى. وهي من جنود_الله التي لا نراها، ولم نكن نعلم بوجودها.
والغاية من ظهورها هي أن تكون موعظة و ذكرى للبشر وامتحانا لهم، فيزداد المؤمنون إيمانا بالله وبالقرآن، بينما لا تزيد الكفار إلا كفرا وضلال.
وقد جاء بيان ذلك كله في الآية 31 من سورة المدثر: (وما جعلنا عدّتهم إلا فتنة للذين كفروا، ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا…) إلى قوله: (كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وما هي إلا ذكرى للبشر).
وأخيرا أسأل الله لنا السلامة والنجاة وأن يقينا شر الشرور ويحمينا ووطننا من كل شر