تهب الرياح شرق إسرائيل منذ قديم الزمان . وتنوي زوابعها الثابتة والمتحركة تعمد معادات الدولة العبرية
وحماتها الصهاينة . فالأردن إذا ثقل وزنه في الحرب العربية اليهودية ،يكون أكبر مكان لجأ إليه أهل
فلسطين وشعبها. بعدما سعت عصابة الهجانة إلى تشريدهم وطردهم من منازلهم. التي كانت في أرضهم
وأرض العودة الطيبة المباركة. وإذا خفت الموازين يكون الأردن هو من سعى إلى حقن دم شعبه. ودم
أشقائه العرب وأبرم إتفاقية سلام تكف بواسطتها إسرائيل على ملاحقة وتقتيل أبناء فلسطين داخل
الأراضي العربية الأردنية، وفي غيرها من بلاد الله .
أما المواجهة الحالية فهي وكما تابعنا خلال العامين الماضين. قد تمثلت في ثبات موقف السياسة الأردنية
من المواقف والجرائم الصهيونية العبرية الأمريكية . ويبقى للأردن حق المفاخرة بما صنعه لقضية فلسطين
وشعبها .عندما قررت أمريكا إبرام صفقة القرن مع اليهود . وعندما قرر الرئيس ترامب منح القدس
لإسرائيل لتكون عاصمتها لآنها إكتشفت أن العرب والمسلمين يموتون من أجلها فقررت إغتصابها لربما يكف أصحابها عن الدفاع عنها.
وكما أن للآردن طلبات لدى إسرائيل تتعلق بشعب فلسطين وأرضها. له مطالب مماثلة من أجل شعبه
وأرضه . وقد أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، بتاريخ 14أكتوبر 2019م إستمرار جهودها
الحثيثة لإطلاق سراح المواطنين الأردنيين هبة عبد الباقي وعبد الرحمن مرعي المعتقلين لدى إسرائيل.
ويقول الأردن عبر خارجيته “سفيرنا في تل أبيب وبتوجيه من الوزارة طالب من الجانب الإسرائيلي
بالإفراج الفوري عن المواطنين وتسهيل مهمة عودتهما إلى المملكة بأسرع وقت ممكن”.
وقد يكون هذا التصرف الأردني غير مرضي بالنسبة لإسرائيل . وكذلك بالنسبة لحلفائها وقد ترد إسرائيل
بما يُسكت الأردن . فيسكت الأردن مظلوما ، وستسكت الجامعة العربية مكمومة الفم . ويبقى أبناء الأردن في
السجن لغاية في نفس أبناء يعقوب(الذين هادو).
وحول القضية أيضاً قال الأردن “سفيرنا جدد رفض
المملكة لقرار السلطات الإسرائيلية توقيفهما إداريا” هذا وقد كانت الوزارة وفي إطار متابعتها اليومية لإعتقال
السيدة هبة والسيد عبد الرحمن . أوعزت إلى السفارة للقيام بزيارات دورية لهما.
وفي ظل خوف السلطات الأردنية أو تخوفها من العقوبات العبرية الأمريكية . وفي ظل صمت رسمي
عربي آو لنقل غياب دعم فعال للأردن في هذه القضية . تصمد المرأة العربية الأردنية وتشرع في إضراب عن
الطعام داخل سجن الإحتلال . وللإشارة السيدة هبة لا زالت في إضرابها بدون الطعام . وهذا ما يجعل الإفراج الفوري عنها ضرورياً.
وفي تقارير إعلامية سابقة قالت السلطات الإسرائيلية أنها قد إعتقلت السيدة هبة عبد الباقي . يوم إعتقال
هبة كان في 20 أغسطس الماضي . وتبقى هبة بطلة عربية بمعنى مجاهدة كبيرة لآنها من مدينة جنين
بالضفة الغربية. وفي يوم زيارتها لبيت أسرتها “العائلة” أعتقلت .
ثم حُولت إلى الإعتقال الإداري * 5 أشهر* . ولهذا الإجراء اليهودي ما أفسد في حياة العرب .
لآن إسرائيل تستخدمه بشكل عرفي عسكري. و تلجأ إليه محاكمها بحق الفلسطينيين منذ عهد الإنتداب البريطاني.
وفقا لهيئة الأسرى والمُحررين الفلسطينية. دخلت السيدة هبة في إضرابها المفتوح مُضربة عن الطعام بعد قرار الإعتقال الإداري . وقد طرأ تراجع على حالتها الصحية.
وبتاريخ يوم 2 سبتمبر 2019م . كان السيد عبد الرحمن مرعي متوجهه لحضور حفل زفاف لأحد أقاربه
بالضفة الغربية أيضاً . فتم إعتقاله من قبل عَساكر الإحتلال . وفي حديثها حول قضيته قالت تقارير
إعلامية عن مرض ألم به . إنه يعاني من سرطان الدماغ . وقد كان قد أجرى عدة جراحات في السنوات الماضية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.