وفاة الجاسوس الروسي ليتفينينكو مسمومًا 23 نوفمبر 2006
إيمان العادلى
ولد في الرابع من ديسمبر عام ١٩٦٢ في فورونيتش في الاتحاد السوفيتى، وعمل لدى الاستخبارات الروسية في مجال مكافحة «التنظيمات المسلحة» فلما توقف عن العمل لدى الاستخبارات الروسية تحول إلى مناهضتها، ليس هذا فحسب، وإنما قام بفضح ممارساتها غير القانونية بالتواطؤ مع الملياردير الروسى بوريس بيريزوفسكى.
وكان ليتفينينكو قد تم اعتقاله عام ١٩٩٩، ثم أطلق سراحة لاحقاً بعد أن وقع وثيقة تمنعه من مغادرة الأراضى الروسية، ثم هرب بعدها إلى بريطانيا، وفيها أطلق اثنين من أشهر كتبه التي فضحت ممارسات المخابرات الروسية، منهما كتابه «تفجير روسيا» الذي قال فيه إن المخابرات الروسية هي التي قامت بعمليات تفجير في روسيا لتحريض الشعب على الشيشان.
في ٢١ نوفمبر ٢٠٠٦، وهو على فراش المرض، وبعدما شعر بدنو أجله أملى الجاسوس الروسى ليتفينينكو، وصيته على صديقه «أليكس جولد فارب»، وجاء في بعض منها: «أحسبنى أسمع بوضوح تام دقات أجنحة ملاك الموت، أظن الوقت قد حان. لأقول شيئاً لهذا الذي يسأل عن وضعى الراهن.. لربما نجحت أن تسكتنى، لربما نجحت أن تخرسنى ولكن للسكوت ثمناً.. ثمناً يدفع وقد دفعتموه حين ارتديتم ثياب البربرية، ثم دفعتموه مجدداً حين دنا بكم للقاع، للمستوى الذي قبعتم فيه قساة متبلدى الإحساس وأثبتم معه صدق كل كلمة قالها أعداؤكم وناقدوكم، إنكم تفتقدون كل احترام للحياة والحرية، تماماً كما تعوزكم قيم الحضارة. ما قط استحققتم مناصبكم ولا مسؤولياتكم، ولا ثقة المتحضرين، لربما نجحتم أن تسكتوا رجلاً واحداً ولكن عواء الثوار والأحرار حول العالم سيدوى حتما سيدوى ويزلزل الأرض» هذا هو الجاسوس الروسى ألكسندر ليتفينينكو.
وحين أغتيل «زي النهارده» فى٢٣ نوفمبر ٢٠٠٦ بتسميمه بمادة البولونيوم ٢١٠ المشعة، بدأ التحقيق، وأشيع أن الفاعل هو الاستخبارات وفى أواخر يناير ٢٠٠٧ كانت الشرطة البريطانية قد كشفت أن الجرعة القاتلة من المادة المشعة التي عثر عليها في أمعاء الجاسوس الروسى السابق ألكسندر ليتفينينكو دست له في الشاى الذي احتساه في فندق «ملينيوم» بوسط لندن، وأن الشرطة وضعت الجاسوس الروسى السابق أنرى لوكوفوى على لائحة الاتهام، لكنها لم تمتلك الأدلة الكافية وكان لوكوفوى التقى بليتفينينكو في أول نوفمبر ٢٠٠٦، وهو اليوم الذي شعر فيه ليتفينينكو بإعياء نقل على أثره إلى المستشفى، ولما توفى أقيمت له صلاة الغائب في الجامع الكبير بوسط لندن بعد أن أعلن والده أن ابنه ألكسندر كشف له أنه اعتنق الإسلام قبل يومين من وفاته، وأنه طلب أن يدفن وفق الشعائر الإسلامية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.