وزير الخارجية: قضية غزة تؤرقنا جميعا.. ويجب احترام قرارات العدل الدولية بالكامل
ايمان العادلى
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن اللقاءات المنعقدة على
المستوى الرئاسي والوزاري بين مصر وإسبانيا، خلال الفترة
الأخيرة، دليل على الحرص المتبادل لتعزيز العلاقات، والتنسيق
المستمر على أرضية راسخة من العلاقات الوثيقة التي تجمع بين
البلدين والشعبين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني، صباح
الاثنين: «ننظر إلى إسبانيا لما تمثله من داعم رئيسي للتعايش
والعلاقة بين الحضارات والاستعداد لاتخاذ مواقف على أسس
من المبادئ، وهو ما مثله الموقف التقليدي لإسبانيا تجاه قضايا
الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية».
وثمن الموقف الإسباني الأخير المتمثل في الاعتراف رسميًا
بالدولة الفلسطينية على خلفية حرب غزة، والتطلع لمستقبل
يعمه السلام، وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين
وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن تقديره لـ«الموقف الإسباني الأخلاقي الذي يعيد
الثقة بوجود مواقف تتسق مع الضمير العالمي وقواعد القانون
الدولي والرغبة في إرساء السلام والاستقرار».
وأكمل: «قضية غزة تؤرقنا جميعًا لما تسببه من أضرار إنسانية
بالغة، وما أثارته من موقف الامتثال لقواعد القانون الدولي،
وافتقار الممارسات الإسرائيلية لهذا الالتزام».
وشدد على «ضرورة الاحترام الكامل لقرارات محكمة العدل
الدولية، والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف
وآلياته، والتعامل في إطار من المؤسسات والآليات التي تحمي
مصالح الجميع».
وحذر من أن «الخروج عن ذلك وعدم الامتثال للقواعد
الأخلاقية التي وضعت تحت ضغط شديد من الحرب في غزة،
يعرض الجميع لمخاطر الفوضى والارتكان إلى القوة بدلا من
الارتكان للقانون والمبادئ».