كتبت/ريم ناصر
لا عجب أن تكون وزارة التموين , الدرع و الحصن الحصين للاقتصاد المصري ,فنهضة مصر لن تتحقق إلا بازدهار الاقتصاد فيها , لأنه سر تقدم الأمم ونمائها
أوجز فأنجز وأصاب عين الحقيقة عندما تحدث الدكتور/علي المصيلحي – وزير التموين والتجارة الداخلية خلال اجتماعه بلجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب برئاسة المهندس / أحمد سمير – رئيس اللجنة , قائلاً أن الدعم اداة هامة للحماية الاجتماعية وأن قرار التحول للدعم النقدي أو الإبقاء على الدعم العيني لن يتخذ إلا بالحوار مع أعضاء البرلمان باعتبارهم ممثلين للمجتمع الذي أعطاهم أصواته وأن وزارة التموين تدرس إلغاء الدعم لمن يتقاضى 7000 ألاف جنيه شهرياً أو أكثر (فالمساواة في الظلم عدل) وأن الدعم النقدي أكثر كفاءة من العيني , موضحاً أن التحول للدعم النقدي يجب أن يكون مرتبطاً بمعدلات التضخم في الأسعار , لما للدخل والأنفاق من دلالات ومؤشرات سيتم الاعتماد عليها في تحديد مستحقي الدعم من عدمه , مسترسلاً وضارباً المثل بانه من غير المعقول ان يكون هناك أناس يسكنون في كمبوندات فخمة خمسة نجوم ويركبون سيارات فارهة لا أعلم نوعها عند رؤيتها , وأصحاب شركات يدفعون ضرائب للدولة سنوياً أكثر من 100000 ألف جنيه وعندها بطاقات مدعومة , وهم يستطيعون شراء التموين حراً وليسوا بحاجه للمدعم ويبلغ عددهم حصرياً 1000000مليون بطاقة تموينية , وبفم تملأه الشجاعة والجراءة والحكمة لأول مرة نستطيع القول والكلام على لسان سيادته ( بأن الدعم سيذهب حقيقة وفعلياً لمستحقيه)
قال تعالى “إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا”
وقد أكد سيادته بأن رقم ال7000 آلاف جنيه غير نهائي وقابل للزيادة لأدراج بعض المعايير الأخرى في الحسبان ,مثل استهلاك المياه ,الكهرباء , الضرائب, مؤكداً أن هناك لجان عمل تعمل على قدم وساق لتحقيق مستحقي الدعم من عدمه وان ذلك لن يتأتى إلا باكتمال قواعد البيانات بين كل الهيئات والجهات المعنية ( المرور , المدارس , التموين , الكهرباء , الضرائب , الشهر العقاري )
ونحيط عناية سيادتكم بأن الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء قدر عدد سكان مصر عام 2018 ب (104 مليون نسمة) يفترض فيهم 44% من المليارديرات والمليونيرات وحائزي الألوف , و60% منهم من الطبقة الكادحة والمتوسطة ومحدودي الدخل الواقعين تحت خط الفقر .
فليس للفقير معدة أصغر من معدة الغني , ولا للغني معدة أكبر من معدة الفقير , ولكن الفرق بينهما هو حصيلة الربح التي جمعها كلاً منهما , وهو ما يؤثر على حجم أنفاقهم وتحولهم وتصنيفهم إلى ملياردير, مليونير , فئة متوسطة كادحة وأخرى تحت خط الفقر .
أنها مصر وقد شاء هواها * أن يرد النفس عن حب سواها
لا تسلني السر واسأل من براها * أي سحر كامن طي ثراها
سيادة الوزير / نحن نثمن قراركم ونشد على يديك وإلى الأمام سر , ومزيداً من التقدم والرفاهية لصاح مصرنا الغالية ( أرض الكنانة)