عندما تضيق الصدور ويملؤها الكثير والكثير من المشاحنات
تزهد النفس كل شيء إلا شيء واحد ونادر وهو عالم الأصالة الذى اتصفه البعض بأنه قافلة النبلاء .
اتعجب بشدة لأننا بجميع مركباتنا المختلفة إلا أننا نتفق على شيء واحد وهو عطر الزمن الجميل …الزمن الذى قلت منه كل وسائل المدنية لكنه كان قمة التحضر بالعلاقات الإنسانية.
وهنا تبدأ مسيرة العبارات الفعلية لهذا العرض والسرد على السطور …نبدأ فى الإمساك
بدفترنا القديم ونتصفح عالم الخيال عندما كانت الفتاة فتاة بمعنى الكلمة والرجل رجل بالفعل.
عندما كنا نرتشف العبير من عطر الكلمات وتأخذنا السعادة المجردة فى سبيلها دون أى
مقدمات ونتساءل بكل براءة ماهو السبب الفعلى لسعادتنا فلا نجد جواب …وكيف للصدور
كم راحتها ونقف عاجزين أمام الأسباب …
هنا تجد الأجوبة فى تلك الوريقات …هنا تنبهر أنظارنا من أبسط جواب …وهو زمن بسيط
صافى مثل النبع يرتشف منه الجميع دون إنتظار على أية أعتاب.
هنا تبدأ فى التفسير البسيط لذلك الزمن …وهو المقامات كانت الأخلاق …وذو الشأن
من أفنى زمانة دون المضيعة فى قيل وقال وكثرة الملامات .
نستمر فى التصفح فى نفس ذات الوريقات لنتعلم من ماضينا البسيط أن جوهر الأشياء
ليس فى الرسميات ومتاع الدنيا لا يتطلب كثير من الماديات وأساس أحترام الذات نابع من قيم ومباديء تسجل أعلى العلامات
مرة أخرى أغلق دفترى وكلى شغف أن يعود الزمان وننال قسط ولو بسيط من تلك الأحلام
…ويعود الهدوء مرة أخرى
ليحتل صدورنا ونصافح بعضنا البعض بأرقى الكلمات.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.