العاصمة

هل هذه ثقافتنا العربية .. أم تفرقة عنصرية !!؟؟!!

0
 
لدى ثقافة أمتنا العربية بعض المصطلحات التي انتشرت في المجتمع بعد الإستخراب الذي يسمونه المنحازين له
( الإستعمار ) الذي حصل لبلادنا العربية في الأزمنة الماضية وحتى الحالية
تجد أن الإستخرابيين لم يكفهم نهب الثروات وقتل الأبرياء واغتصاب النساء وشق الصفوف بين أبناء الحركات الوطنية بالخيانة والعمالة والمال
وأحيانا لهوى نفس ضعيفة إنزلقت لسراديبهم أو لعلة أوذلة مسكوها ضد أحدهم فلم يكف الإستخراب ذلك وفقط بل تعدى بطريق العمد غرس
مصطلحات أصبحت الآن من صميم الثقافة وعملت على تفكيك المجتمع ولو على المدى البعيد ودون أن يدري أحد ماذا يحصل .. ومنها كلمة هذا
فلان من صفوة المجتمع وهذه فلانة من النخبة المؤثرة بذلك وبتمهل بدأت التفرقة العنصرية التي نلوم بها على الأعداء وذاك علان من القيادات
وهذه من القمم والقامات ولو نظرنا لحقيقة ذلك لوجنداه ترسخ في اللاوعي عند الشعب وأصبح بمرور الوقت حقيقة لا شك فيها فتجد من
أطلق عليه هذا اللقب تفتح له المصالح ويسهل له اختراق المناصب ويكرم في محافل ونوادي دون أن يقدم شئ يذكر لبلاده أو حتى قريته أو
الحي الذي يسكن فيه يستحق التكريم عليه حتى ولو بكلمة شكر ومن ثم سرى في نفوس باقي الناس الإستهانة بأنفسهم في المقابل
والتقليل من شأنهم أمام قلة تصدرت مشاهدنا كلها مثل الرويبض هذا بل وأحيانا ليتصدر شخص منهم صدر مؤسسة تجده يتحكم في من هو
أعلم منه في عامة الناس ويقف في طريقه عن عمد أو عن جهل خدمة للعدو فربما يكون إنسان عامي من درجات الناس ويكون على يديه
الخير الكثير الذي يجريه الله بسبب هذه النفس البشرية فلما الإستهانة بعامة الناس
غالب الدول المتقدمة وخاصة التي إحتلت المسلمين تهتم بالكل سواسية بعدما درسوا الإسلام وطبقوا منهاجه وأن كانوا لا يؤمنون به أصلا ولا
فرعا ولكن وجدوا فيه الحل لتقدم المسلمين حين طبقوه بفهم الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فهما
وتطبيقا صحيحا سادوا به العالم والأرض بسواسيتهم ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح للدنيا والدين فلا نخبة ولا صفوة
فهذه كلها من صنيعة أهل الإستخراب الذين احتلوا بلادنا وجعلوا لهم زبانية يرعون مصالحهم قبل رحيلهم وفعلا خدموهم وخدموا مخططاتهم
بتمزيق المجتمع وأصبح الآن من يفرق بين الناس ويستهين بهم فى المؤهلات التعليمية بل وفي المناصب وتخطى ذلك بين المسلمين
بالتفريق بين المسلم والمسلم باللون تارة وبالفرقة الضالة التى تظن انها تكملك الدين وغيرها كافر وهذه الفرق أصلا ليست في الدين من
شئ بل تبين لها بعد حين أنها أيضا من صنيعة العدو أثناء الإحتلال اللعين والمنهج الإجرامي وأحيانا بين الناس باللون والعرق والغنى والفقر
وذو المؤهل العال يسخر من أصحاب الدبلومات والإعدادية والعادة وتجد ومن حصل على درجة الدكتوراة يسخر من غيره و مبان تراها هذه
للفئة الفلانية وأراضي خاصة برجال الفلانيين وهذه عشوائيات للفقراء والعامة وهذه الوظائف للخاصة وهذه خامات تصنع للفئة العلانية وهذه
مشروبات الأغنياء وهذا دواء القادرين ومستوصفات الدافعين مما زاد من احتقان الفقراء وشقاء الأغنياء فلا هذا مستريح ولا هذا قانع ولا هذا
مرتاح لاصطفاءه ولا يجد نفسه في نخبة يستحقها بل نخبة قميصها أكبر من حجم جسمه فياليت نعود للحق والصواب حتى تتقدم بلادنا
وعقليات شعبنا وننهض بتعليمنا وبصحتنا العلمية والثقافية والاخلاقية وبمصطلحات مثل العدل والمساواة والكفاءة تحكم وتقود بدلا من النخبة
والصفوة التي أوردونا المهالك في فترة منذ أحداث 25 يناير فصفوة الناس هم خيارها والعاملون لنفع البلاد والعباد وهم يخافون الله في
عملهم لا يرجون غير رضاء الله في السر قبل العلن وحتى الان – حفظ الله جيشنا وحفظ الله مصرنا
بقلم الفنان والشاعر
الحسين عبد العزيز سليم

اترك رد

آخر الأخبار