العاصمة

هذا العالم مات والٱن يسأل !!!

0

 

 

بقلم …. سحر شوقي

 

كلما حاولت أن أقنع عقلي بأن تلك الحياة فيها ما يستحق البقاء يصدمني الواقع بفواجع ترجعني ٱلاف الأميال فأعود أدراجي والصمت والتأمل يطبقان علي قلبي فليس لنا حيلة إلا الدعاء وإسترجاع شريط ذكريات الماضي علنا نخرج من بئر الواقع الذي يلاحقنا بشراسة تارة بالأخبار المؤلمة عن فلسطين وسقوط الضحايا كل لحظة أمام أعين العالم الذي أصابه الصمم فلم يعد يتحرك فيه ساكن بالأمس جرح ترامب في أذنه مجرد جرح قامت الدنيا وجاءت رسائل رؤساء الدول المتجاهلة لمأساة فلسطين كلها تندد بالعنف وترفض هذا الإجراء الوحشي .

لقد أصبحت مشاهدة الأخبار والإطلاع عليها مهمة شاقة فإنك لن تستطيع بعدها إكمال يومك بسلام نفسي ومزاج سلس هذا لإن ما رأيته كفيل أن ياخذك إلي غرفة مظلمة تشعر فيها بالنهاية فتقعد.بعدها تفكر كثيرا ما هذا الذي نراه ولماذا يحدث كل هذا وهل حياة الإنسان ودمه وعرضه أصبحت لا تساوي شيء .

كل هذا الإحباط يحدث لمجرد مشاهدة الأخبار والويل إذا سألت أحد عن أحواله تجد جوابه سيول من الشكوي تجعلك تندم رغم انك تعلم مسبقا أن الجواب سيكون مرير لكنك حاولت أن تثبت لنفسك بأن هذه الكأبة والضحكة المفقودة من وجوهنا ليس حالك وحدك بل هو حال كثير من الناس .

إذن من السعيد في هذا الكوكب وهل الحياة ستكمل بنا هكذا سؤال يبحث عن إجابة تزيح ضباب المرحلة .

الحقيقة أنك لن تجد سعداء إلا في حياة البرية فقط فحين أشاهد National GeoGraphic

أجد أن هذا العالم فقط هو من يتمتع بكامل الحرية والسعادة والمصداقية عالم رغم ما يعرف عنه بأن البقاء فيه للأقوي لكن قوانينه عادله إن المشاهدة ساعة واحدة لتلك المخلوقات بكافة أنواعها كفيلة أن تعيد إليك جزء من سلامك النفسي وهدوءك الذي شتته عالمنا الإنساني الذي طغت عليه المشاكل والحروب والمنازعات .

ويبقي الركن الٱمن في حياتنا هو صلتنا بالله والمداومة عليها فإنها النجاة والبشارة والفوز العظيم .

اترك رد

آخر الأخبار