هآرتس: إسرائيل استخدمت حسابات مزيفة لترويج روايتها ضد أونروا وتعزيز مصالحها
ايمان العادلى
مئات الحسابات الإلكترونية المزيفة لترويج رواية إسرائيل ضد
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وحركة
حماس، لتعزيز المصالح الإسرائيلية لدى الغرب.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية – نقلاً عن التقرير الذي أعدته
مؤسسة “فيك ريبورتر” الإسرائيلية الخاصة، أنه للمرة الأولى منذ
بدء الحرب على غزة اكتشف باحثون في وسائل التواصل
الاجتماعي عملية تأثير إسرائيلية تنشط عبر عدد من المنصات،
وتستخدم مئات الحسابات المزيفة لتعزيز ما تسمى المصالح
الإسرائيلية عبر الإنترنت بين الجماهير الغربية الشابة باللغة الإنجليزية.
وأضافت الصحيفة أن الحملة التي اكتشفتها الهيئة الرقابية
الإسرائيلية على الإنترنت “فيك ريبورتر”، لا تدفع إلى نشر
معلومات مضللة، بل تركز على تضخيم الادعاءات والتقارير في
ما يتعلق بتورط موظفي الأونروا في طوفان الأقصى، وتشمل
أهدافها المشرعين الأمريكيين، وفقاً لما نقلته شبكة “الجزيرة” الإخبارية.
ووفقاً لـ”هآرتس”، اكتشف الباحثون في مؤسسة “فيك ريبورتر”
وجود 3 مواقع إخبارية يبدو أنها أنشئت لهذه العملية خاصة،
ونشرت هذه المواقع تقارير منسوخة من منافذ إخبارية حقيقية
أخرى، من بينها شبكة “سي إن إن” الأمريكية وصحيفة
“جارديان” البريطانية.
وأضافت أن مئات الحسابات المزورة روجت بشكل مكثف
لتقارير من مواقع الحملة، بالإضافة إلى نشر لقطات شاشة
(سكرين شوت) من مواقع حقيقية، مثل تقرير لصحيفة “وول
ستريت جورنال” الأمريكية عن تورط موظفي الأونروا في الهجوم.
وأشارت “هآرتس” إلى أن العملية بدأت بعد أسابيع قليلة من
اندلاع الحرب، وما زالت مستمرة حتى اليوم، وتهدف إلى
تضخيم وتعزيز شعبية المواد عبر الإنترنت التي تعتبر مؤيدة
لإسرائيل أو تخدم مصالحها.
ومنذ 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة بما فيها الاتحاد
الأوروبي تمويلها لوكالة الأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية
بأن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات
محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، فيما أعلنت الوكالة
أنها تحقق في تلك المزاعم.