يعتبر الاستعمال غير الرشيد للأدوية من المشاكل الشائعة والمعقدة لتعدد ظواهرها
ومسبباتها والتدخلات المختلفة اللازمة لاحتوائها وكثرة التحديات الواجب مواجهتها ،
و في هذا الإطار عقد مركز النيل للإعلام ببورسعيد ندوة بعنوان ” الاستخدام الآمن
للأدوية و النباتات الطبية ” حاضر خلالها الدكتور عبد الوهاب قوطة نقيب الصيادلة
ببورسعيد و بحضور الدكتور نظمى نظير و الأستاذة سماح حامد مدير مركز النيل للإعلام ببورسعيد و الأستاذ محمد البرهامى مسئول
المتابعة بمركز النيل للإعلام ، دار الحوار حول كيفية التعامل مع الأدوية وبغض النظر عن مصادرها الطبيعية أو الصناعية و التي تعد
مواد خاصة وفي غاية الأهمية حيث إنها تتعلق بالإنسان وصحته وتستخدم الأدوية غالباً للتشخيص والعلاج والوقاية من
الأمراض، فاستخدامها شائع منذ زمن طويل ولا بد من وجود إرشادات واضحة وصريحة لهذه الأدوية ، فالأدوية إذا استخدمت بشكل
خاطئ ومخالف للتعليمات فإنها تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان ،فهي في غالبها عبارة عن تركيبات كيميائية تعطي نتائج إيجابية إذا
أعطيت بجرعات قليلة وحسب التعليمات المرفقة مع كل دواء، أما إذا زادت هذه الجرعة
عن الحدود المقررة لها فإنها ستصبح سما قاتلاً يفتك بصحة الإنسان جزئياً أو كلياً.
وتمت الإشارة الى أنه عندما نصاب بآلام
عادية أو بتقلصات البطن، نشتري من تلقاء أنفسنا دواء مثل مسكنات الألم والمضادات
الحيوية وذلك مع وجود احتمالية أن هذه الأدوية تسبب الإصابة ببعض الأمراض الأخرى ومضاعفات نحن في غنى عنها،و تم التأكيد
على ضرورة مواصلة العلاج بالمضادات الحيوية إلى النهاية وذلك كما هو مبين في
الوصفة الطبية حتى في حالة الشعور بتحسن الحالة الصحية، لأنه من المهم أخذ المضاد الحيوي المناسب وبالجرعة والمدة المحددة وعدم استعمال المضادات الحيوية المتبقية
من وصفة طبية سابقة و أيضاً عدم مشاركة المضاد الحيوي مع الآخرين، لان لكل مضاد حيوي عمل يختلف عن الآخر وتختلف نوعية
البكتيريا التي يحاربها و ان كل شخص يمكن أن يتعرّض لآثار الدواء السلبية بشكل أو بآخر، فالأشخاص الذين يتناولون أكثر من 3 إلى 4 أدوية يومياً هم أكثر عرضة لآثار الدواء
ومساوئه، وكذلك الأشخاص الذين يتناولون دوائين متعارضين في التأثير مما قد يتسبب في مشكلات لامحدودة، مثل: التأثير
المضاعف (بحيث يزيد الدواء الأول من تأثير الدواء الثاني مما يؤدي إلى التأثير السمي لذلك
الدواء) أو أن يصبح الدواء عديم الفائدة وهذا مايسمى بالتأثير المضاد.
كما تم التوصية ان السبيل الوحيد لتقليص فرصة حصول الأعراض الجانبية للأدوية هو
استشارة طبيبك المختص للحد من عدد الادوية الموصوفة قدر الامكان وأخبار طبيبك بالأدوية التي تتناولها، بالإضافة إلى تلك التي
تستخدمها لفترة قصيرة، كما يجب عليك التعامل مع صيدلية واحدة لكي يكون الصيدلي على دراية تامة بالأدوية التي تصرف لك، فالصيدلي هو الشخص الوحيد والمدرب
للكشف عن الأدوية والنظر في إمكانية أن تتسبب في عرض جانبي أو لا وانه من حق كل شخص الاستفسار من الصيدلي عن كل ما يخص الدواء المطلوب ، مع الحرص على
التأكد من صلاحية الدواء, لا تتناول دواء بعد تاريخ انتهاء صلاحيته و انه عند اكتشاف ذلك يجب التخلص منه بطريقة تضمن عدم
استخدامه مرة اخرى يتفريغ جيع محتويات الشريط و تقطيع العبوات حتى لا يستغل بعض الفاسدين عبوات الدواء ويعيدوا استخدامها .
واختتمت الندوة بكلمة عن الاستخدام الآمن للنباتات الطبية وانها تعامل معاملة الدواء
و يجب تقنين استخدامها و التأكد من مصادرها حتى تكون خالية من الفطريات وتكون عديمة الفائدة .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.