نهاية حسام وإكرامي مع الأهلي
…بقلم : أحمد بساط
نهاية حزين تطيح بحسام عاشور لاعب النادى الأهلى و شريف إكرامي حارس مرمى النادى الأهلى.
سبعة عشر عامًا وست وثلاثين بطولة، مسيرة أسطورية جسدها المخضرم حسام عاشور لاعب خط وسط فريق الأهلي، كتب النادي الأحمر نهايتها، بعدما أبلغ اللاعب رسميًا عدم حاجته لخدماته عقب نهاية الموسم الحالي.
لم يكتف الأهلي بمفاجأة إنهاء مسيرة عاشور اليوم الجمعة، حيث أعلن رسميًا موافقته على الرغبة التي أبداها حارسه المخضرم شريف إكرامي في وقت سابق، بالرحيل عن الفريق بحثًا عن فرصة للمشاركة، في ظل بقائه احتياطيًا لزميله محمد الشناوي مؤخرًا.
ولعب إكرامي اثني عشر موسمًا بقميص الأهلي، بدأها صاعدًا بين عامي 2003 و2005 قبل العودة مجددًا لبيته الكروي عام 2010 عقب رحلة احترافية بقميص فريق فيينورد الهولندي وفترة قصيرة قضاها بين صفوف فريق الجونة.
وقدم اللاعبان مشوارين تاريخيين بفريقهما المصري، حيث تُوج إكرامي بسبعة عشر لقبًا في المواسم التسعة الأخيرة، بينما أصبح عاشور أحد أكثر لاعبي العالم تتويجًا بالألقاب في كرة القدم.
ويبتعد حسام عاشور بأربعة ألقاب فقط عن البرازيلي داني ألفيش لاعب فريق ساوباولو، والنجم الذي أبدع بقمصان إشبيلية، برشلونة، يوفنتوس وباريس سان جيرمان في مسيرته بالملاعب الأوروبية، والذي يعد أكثر لاعبي كرة القدم تتويجًا بالألقاب، برصيد 40 لقبًا.
كان إكرامي قد أصدر بيانًا عبر عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ألمح خلالها إلى اكتفائه بالفترة التي قضاها بين جدران الأهلي، والتي امتدت لثلاثة وعشرين عامًا ناشئًا ولاعبًا بالفريق الأول، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا.
وانقسمت الجماهير الأهلاوية بين الراغبين في استمرار اللاعب ليقوم بدور معنوي كأحد أبرز أصحاب الخبرة بالنادي الأحمر، وبين مؤيدين لرحيله في ظل ابتعاده عن الهيكل الأساسي خلال السنوات الأخيرة.
ورغم تراجع دور عاشور مع الفريق الأول بالأهلي خلال الموسمين الأخيرين، خاصة منذ التعاقد مع حمدي فتحي والمالي أليو ديانج، إلا أن كثيرين لم يتوقعوا أن تنتهي مسيرة عاشور مع ناديه خلال الموسم الحالي، حيث كان اللاعب ذاته يأمل في البقاء رغم فقدان مركزه الأساسي.
وأطلق عاشور تصريحات صادمة عقب انتهاء جلسته مع مسؤولي الأهلي، حيث قال أن الأهلي “باعه” بعد تاريخه الكبير مع الفريق، بينما أكد بيان النادي أن الأهلي منح لاعبه المخضرم خيارين مميزين تكريمًا لتاريخه، أولهما يتمثل في إقامة مباراة اعتزال تليق بإسم اللاعب في حالة رغبته في إنهاء مشواره بصفوف الفريق، وثانيهما التكفل بمصاريف سفر عاشور لمعايشة بأحد الأندية الأوروبية، تمهيدًا لتوليه منصب فني أو إداري خلال الفترة المقبلة.
وأعاد موقف الأهلي للأذهان الزلزال الذي تسبب فيه قرار مجلس إدارة الأهلي الأسبق برئاسة صالح عام 1992، بالاستغناء عن أربعة من نجوم الفريق المخضرمين في ذلك الوقت، في ظل الرغبة في تجديد دماء الفريق.
وقرر الأهلي الاستغناء عن طاهر أبو زيد، علاء ميهوب، ربيع ياسين ومحمود صالح، عقب انتهاء موسم 1991/1992، وعقد صالح سليم جلسة مع الرباعي، الذين أكدوا في تصريحات في السنوات التالية أنها كانت صادمة للغاية بالنسبة لهم.
واتخذ الثلاثي أبو زيد، ياسين وصالح قرارات باعتزال كرة القدم، بينما أصر ميهوب على استكمال مشواره، وانتقل إلى صفوف الأوليمبي، وتسبب في أحد أبرز المشاهد الدرامية في تاريخ الدوري المصري الممتاز، عندما سجل هدفًا في شباك الأهلي، وانهار باكيًا قبل مطالبته بالخروج من الملعب، وهو ما حدث بالفعل.