إيمان العادلى
الأدلة العلمية بأن المصريين سلالة نقية لاجدادنا القدماء المصريين منذ أكثر من ٥٠٠٠ سنة
* عالم التشريح والأنثروبولچي (علم الانسان) الإسكتلندي البريطاني السير آرثر كيث م 1955 م
يعتبر من أهم علماء مجاله عبر التاريخ الحديث، ورغم أنه قضى عمره في محاولات تطوير نظرية
التطور والنشوء والارتقاء إلا أنه في كتابه ” نظرية جديدة للتطور” A New Theory of Human
Evolution الصادر عام 1948 أشار نصا ً إلى أن :
المصريين الذين نراهم يؤلفون جسد الأمة
المصرية اليوم هم النسل المباشر لمصريين عام 3300 قبل الميلاد، وأن المصريين ليسوا فقط
أمة، إنما هم أقدم أمة سياسية في التاريخ، وأنهم أيضا جنس بشري مستقل بكل معني الكلمة
* لقد وقف واحدا ً من أهم الذين حاولوا تطوير نظريات التطور منبهرًا امام التواصل الجيني بين
المصريين اليوم ومصريين عصور ما قبل الميلاد، وكتب نصا ً..
” إن النمط الجنسي المصري قد إمتاز بالثبات لا شك “
*من سجلات علم الإنسان الحيوي Biological anthropology نقرأ للعالم الأمريكي شارلتون
ستيفانس كوون ( 1904 – 1981 م) في كتابه المؤسس “أعراق أوروبا ” The Races of
Europe الصادر عام 1939م كتب :
” مصر القديمة أبرز مثال معروف في التاريخ
وحتى الآن لمنطقة معزولة طبيعياً أتيح فيها لأنواع الجنسية المحلية الأصيلة أن تمضى في
طريقها لعدة آلاف من السنين دون أن تتأثر إطلاقا باتصالات أجنبية”
*الباحث الأثري الأمريكي لارى اوركت أصدر عام 2000م ورقة بحثية هامة بعنوان ” ما هو جنس القدماء المصريين ؟ ” What Race Were the Ancient Egyptians ولخص البحث إلى أن المصريين في زمن الحضارة القديمة لم يأتوا من القارة الإفريقية كما أنهم لم يكونوا سود البشرة كما يعتقد الغرب ما ينفي سابق الإدعاء بأن الشعب المصري أصوله أثيوبية أو أفريقية أو نوبية أو حتى قادماً من القبائل والشعوب السودانية، وهي ليست الدراسة الوحيدة في هذا المجال بل هناك المئات من الدراسات منذ القرن الثامن عشر لليوم التي تنفي هذه الإدعاءات
ومع التطور العلمي وسهولة البحث في الجينات، تأتى اكتشافات حقبة تسعينات القرن العشرين. عام 1996 أصدر العالم الأثري الأمريكي فرانك يوركو دراسة بعنوان An Egyptological Review يشير إلى أن جينات المصريين اليوم هي 97 % على الأقل من جينات الشعب المصري في زمن الحضارة المصرية القديمة والمقصود منذ 10 آلاف ق.م إلى نهاية الأسرة الثلاثين. وأن كافة حملات الغزو العسكري في المرحلة ما بين سقوط الدولة المصرية عقب سقوط الأسرة الثلاثين وحتى اليوم لم تشكل أى نسبة تذكر في جينات المصريين.
ثم أتى عام 1999 ليحسم الجدل نهائيا ً في هذا الملف عبر ﺧﻼﺻﺔ ﺑﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻤﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ “ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺪﻝ” ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ: “ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ”، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮّﺕ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ 1994 ﺣﺘﻰ 1999، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ: “ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻲ ﻋﺪﻡ ﻧﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ (ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﺭﻱ)، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﻮﻗّﻌﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً.. هو ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻳﺪ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ97% ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻣﺼﺮ.. من ﻗُﺮﺍﻫﺎ وﻣﺪﻧﻬﺎ وﻋﻴﺎﺩﺍﺕ ﺃﻃﺒﺎﺋﻬﺎ.. قد ﺗﻤﺎﺛﻠﺖ ﺟﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﺠﻴﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺭﻯ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍﻵﻥ”.
وحسب الدراسة التي اُجريت على مدى خمس سنوات ١٩٩٩:١٩٩٤ من القرن الماضى من قبل الطبيبة الانجليزية (مارجرت كاندل) عالمة الضفائر الجينية حيث اختارت تلك العالمة ثلاث شعوب خلال تلك السنوات تعتقد ان دمائهم هى الدماء النقية .
بدأت بالجنس الارى “الالمان” ولكنها وجدت ان الجينات مختلفة ثم اسرائيل على اساس ان اليهود هم شعب الله المختار كما يدعون ايضا وخلاف ذلك فوجدت ان الضفائر الجينية وفصائل الدم ليهود روسيا مثل الروس والخاصين بانجلترا مثل الانجليز والخاصين بأمريكا مثل الامريكان.. فإذا أيضا بالاختلاف .
*وتأتى الصدمة الثالثة لتلك العالمة من الشعب الثالث التى أختارته وهم المصريون .. تقول انها اخذت عينات من النوبة حتى الاسكندرية ومن الصحراء الغربية للشرقية من الكفور والنجوع والقرى والمدن حتى عيادات الاطباء من المسلمين والمسيحيين فوجدت ان الضفائر الجينية واحدة بين المسلمين والمسيحيين فى ٩٧% من الجينات وان تلك الضفائر الجينية هى ضفائر المصريين القدماء .
*ويقول بيتري: بالرغم من الغزوات الكثيرة التى مرت على مصر على مدى ٢٥٠٠ سنة بداية من وقت قمبيز “الغزو الفارسى” حتى الانجليز واحتلال الـ٧٢ سنة الا اننى استطيع ان اقول انه كان تغيرا فى الحكام ولم يكن تغييرا فى جنسية مصر ذلك لان شعب مصر كان قادرا على إذابة اى وفود او غزوات كانت تأتى اليه وخصوصا ان الاجنبى لم يكن يختلط بعامة الشعب فبعد جيل والثانى يختفى الاجنبى ولذلك هم انقى الشعوب على سطح الارض .”
*علي العموم هذا من ناحية الانسان فهو فلم يتغير وحتى المكان فتظل مصر بأبعادها المعروفة أما الزمان فهو الذى يتغير ويتبدل فبعد ان كان المحامين الرومان يشتكون من سخرية نظرائهم المصريين منهم ومن ضحالتهم بالنسبة للمصريين اصبح للاسف الفقر والمادية تتحدى كل فضيلة ولكن بالرغم من ذلك تظل الحضارة تحت جلود المصريين
علي أية حال العالم حسم الجدل منذ عشرات السنين سواء بالأدلة الأثرية التقليدية أو البحث الجيني بينما لا يزال بعض المسلمين في مصر يرددون أن المسيحيين هم أحفاد الغزوات الأوروبية وبالمثل فإن بعض المسيحيين يرددون أن المسلمين هم أحفاد الغزوات العربية والإسلامية بينما كتب التاريخ تنقل لنا أن كافة مستعمري مصر عاشوا في مستعمرات منفصلة دون أدني اختلاط حقيقي يذكر وكافة الأساطير المتعلقة بهذا الملف ليس لها تواجد في الكتب الحقيقية التاريخية وإن كان لها تواجد مكثف في الكتب المشبوهة التي يعشق أنصاف القراء وأنصاف المثقفين قراءتها وإحيائها كلما اندثرت.