العاصمة

نظرة لردود أفعال المصريين بعد قرارات تخفيض الأسعار الأخيرة

0

كتبت : أسماء فكري السعيد علي
بالأمس .. أصدرت اللجنة العليا للرقابة وتسعير المواد البترولية قرارا بتخفيض أسعار ثلاثة فئات بترولية

وهي بنزين ٨٠ وبنزين٩٢ وبنزين ٩٥ بقيمة ٢٥ قرشا / لتر .. وأيضا تخفيض سعر طن المازوت بما يقارب ٢٥٠ جنيها وهذا تسهيلا علي المواطن وتيسيرا له ..

جاء قرار تخفيض السعر وفقا للتراجع في أسعار النفط العالمية نظرا لتراجع انتاج الخام الأمريكي ..

وأيضا الإنخفاض في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري مما يعكس صورة جيدة عن تعافي الاقتصاد المصري وتعافي الجنيه المصري ..

والإنخفاض الحاصل بالسوق المصري لم يشمل البنزين والمازوت فقط بل اتجهت الحكومة أيضا بتخفيض أسعار العديد من السلع الإستهلاكية مع اتجاه الكثير من النواب لطرح مقترح علي مجلس

النواب لرفع حصة الفرد من الدعم من ٥٠ جنيه للفرد إلي ١٠٠ جنيه .. بالإضافة للعديد والعديد من الحملات التي تجوب الأسواق لضبط الأسعار وملاحقة المغالين من التجار وأصحاب المخابز ..

ولكن ليس هذا صلب موضوعي ولكن أساسه هو سؤال أود طرحه والإجابة عليه .. ألا وهو .. لماذا تلك القرارات في هذا التوقيت بالذات ؟ .. لماذا لم تخفض الأسعار سابقا ؟ .. هل التخفيض جاء لتهدئة

الشارع المصري الذي كان بالفعل هائجا كما ادعي البعض أم لأسباب أخري ؟ .. وهل ستؤثر تلك

القرارات فعليا علي الشارع المصري الذي بدأ يستغل غليانه الحاقدون الكارهون لمصر والمعادين للرئيس السيسي ؟

هل ما فعله السيسي هو إعادة وتكرار لما فعله الرئيس السادات عندما قرر إلغاء الدعم فيخرج

المصريين حارقين للبلد في ١٨ و ١٩ يناير ليتراجع بعدها عن قراره والإنصياع للشعب محملا بذلك خزانة الدولة ما نتجرع مرارته نحن الآن ..

هل ما تم إتخاذه من قرارات سيهدئ من حراك الشارع المصري وينهي الدعوات التي عادت من جديد

للتظاهر كل جمعة رفضا للحالة المعيشية التي وصل لها الفرد المصري من ارتفاع أسعار كل شئ

( خضروات وفواكه ولحوم وسلع غذائية أساسية ) ( فواتير غاز وكهرباء جزافية وفواتير الماء )

( أسعار المواصلات والتي أصبحت مرهقة للرجل المصري والذي أصبح بالكاد يقتات يومه لأهل بيته )

..
والسؤال الأهم .. ما هو العائد علي الفرد العادي بالشارع من تلك القرارات ؟ .. هل بالفعل ستنخفض

الأسعار لكل شئ .. هل أجرة الميكروباص والأوتوبيس والذي هو وسيلة الآن للجميع للوصول لأعمالهم ستنخفض هي أيضا .. هل أسعار الطعام ستنخفض ..

أسئلة كثيرة تجول وتجوب بخاطري بعد تلك القرارات ولكن والحق أقول أننا وكمجتمع مصري لا يرضينا

شئ وهذا أولا فمهما حدث ومهما تحسنت الأوضاع لا نرضي ولا نأبه لناتج تلك القرارات علينا فيما بعد الأهم عندنا هو نأكل ونشرب ونعيش فقط ..

ثانيا .. ولأنني مصرية وأراقب دائما وعن كثب الشعب المصري والذي وعندما يأتيه مالا لا يتراجع

ويتنازل عنه ( أقصد التجار وسائقي المواصلات السيرفيس ) فكيف بالله عليكم يتنازل عن تسعيرته

المتبعة ويطبق تسعيرة جديدة من وجهة نظره تخسره هذا علي أساس أنه لم يكسب في الأساس

من تسعيرته الحالية الطاق اثنين فالأفضل أن يكون الربح الطاق ثلاثة وأربعة ولذلك لن يخفضوا تسعيرتهم .. فعقيدتهم الراسخة اللي بيغلي مش بيرخص تاني ..

ثالثا .. هل بعد إنخفاض تلك السلع المؤثرة بشكل صريح علي السلع والخدمات الرئيسية سيفعل دور

الرقابة على الأسواق بشكل أوسع نطاقا .. وهل سيكون عملهم ملموسا بصورة واضحة في الشارع المصري ..

نهاية القول .. أننا كشعب يجب أن يفعل بشد العين بداخلنا ضمائرنا ونحاكم أنفسنا قبل محاكمة غيرنا ..
يجب علي الحكومة موازنة الأمور جيدا ومعالجة الأمور بشكل أوضح وأكثر شفافية وليس لأحد علي حساب أحد ..

ولنتذكر جميعا أننا كدولة نحاول جاهدين الوقوف بثبات أمام التحديات الإقتصادية التي تواجهها مصر ولكن كحكومة فقط وليس شعب ..

تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار