العاصمة

نسمة

0

 

 

بقلم / عمر أكرم أبو مغيث

_______________

 

نسمة أريجها يفوح

من السماء …

صوتها العذب يروي

جمالها آية …

بخصرها المهفهف

أراها بيضاء …

صدرها المقطون يعلو

بريقه …

تكتمه فأرتوي منه

كأنه فم الزيتون …

تضع هي يدها

فتسكبه منقط …

فيكتوي جرحي من عذب

ماؤها المقطر …

من بين ساقيها الملتفة

كالأغصان …

مخزون نبيذها المعتق

بالجرتين …

غطاؤها الأنفس والشهقات

جمرا يغلغلها …

حان إطفاؤه وإني لقاطف

ثمارها بلذة …

وقد عرفتها فياضة بما

لذ وطاب …

مغرية تؤنسني في

المغاب …

وإن للوداد لقربها الذي

أحللته …

من صفائها الأمرج

الحسن …

دلالها المتلألىء يسوق

دلائل …

على متنها أصعد لأنفرد

بالمناب …

فإني والقمر مشقوقان

من هواها…

فلا عقلا يرشدني لسبيل

الرشاد …

جننت وعقلي لم يفتيه

هدى ومفاد رسالتها …

على جناحيها علامة

متروكة …

تشطرها نصفين فتميزها

حبة خال داكنة …

أنا الذي يعرف مسكنها

فلا يمسني منها ضرا …

من رأها في قربها ليس

كمثلي أنا أهواها …

فأنا رأيتها رؤية

مشهودة ترأت لي …

فكشفت لي مفاتنها

في كأس ممزوج

يملأ جميع الأكواب .

١٩/١/٢٠٢٠

اترك رد

آخر الأخبار