إستضاف مشايخ من الشام على الغداء جماعة من الدعاة إلى الله
جاءوا من الهند إكراماً لهم
وخلال زيارتهم
طبخو لهم محاشي كوسة
وباذنجان وملفوف ويبرق وقدموا لهم الطعام
وعندما وضعوه أمامهم قالو ماشاء الله ماشاء الله كوسا وبانجان ..
(يقصدون ان الكوسا والباذنجان مطبوخان دون فرم وتقطيع )
فلما بدؤوا بالأكل نظروا داخل الكوسا وكل شيء فوجدوا الأرز فتعجبوا وسألوا مشايخ الشام قائلين :
ماشاء الله من وضع هذا الأرز هنا ؟
فقال مشايخ الشام (نساؤنا) قالوها بكل فخر وفرح بجهد نسائهم وأردفوا القول (إنهم يحفرون الكوسا والبانجان ويحشونه بالأرز ويطبخونه )
وعندما سمع دعاة الهند ذلك رفضو الأكل
من هذا الطعام وقالوا (إذا لا نأكله )
ثم قالوا (نسائكن متى يقرأن القرآن
متى يطلبون العلم متى يعلمون أطفالهم
وأولادهم القرآن متى يدعون إلى الله متى يفرغون أوقاتهم لخدمة دين الله )؟؟؟؟
ثم قامو عن الطعام ودعو الله لهم
بالهداية..
حقا والله لقد شغلتنا بطوننا…
ترفع كل واحدة منا رأسها عن الوسادة صباحا ولا تفكر إلا بماذا سأطبخ اليوم ؟
ماذا يجب علي أن أعمل في البيت اليوم ؟
من سأزور اليوم لأرفه عن نفسي ؟
أي طبق من الحلويات سأصنع لزوجي وأولادي ؟ ماذا وماذا وماذا؟
وتمر الأيام دون أن نشعر ولانفكر متى و كيف ستخرج هذه الروح منا ؟
وعلى أي حال سنموت ؟
هل سيكون ربي راض عنا ؟
هل ربينا أولادنا تربية صالحة على محبة الله وطاعته أم ربيناهم على حب الدنيا وملذاتها والموضة والصرعات والإلكترونيات ؟
هل راقبنا وضوئهم وصلاتهم ووجهناهم فيما قصر منها؟
هل شغلناهم وشغلنا أنفسنا بعمل صالح يدخلنا الجنة ؟
هل نفكر بهذه الأمور أم أن تفكيرنا فقط لايتجاوز حدود البيت والطعام والزوج و الأهل.؟
نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا
اللهم اجعل أنسنا بك وشغلنا فيك ولك ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
اللهم آمين
والصلاة والسلام على النبي الأمين
والحمدلله رب العالمين