نبذة عن فيتامين د
بقلم
دكتور
جمال ابو المعاطي صالح
إستشاري الباطنة والقلب والسكر
فيتامين د يُعدّ فيتامين د أحد الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه، حيث إنّه يساهم في ضبط مستويات عنصريّ الكالسيوم والفسفور في الجسم، ممّا يُعزز قوّة العظام، والعضلات، ويُعدُّ مهما في الوقاية من مرض الكساح عند الأطفال، ولين العظام عند البالغين، وهشاشة العظام عند كبار السنّ، إضافة إلى ذلك، فإنّ هذا الفيتامين يمتاز بأنّه قابلٌ للذوبان في الدهون، إذ إنّ الجسم لا يمتصه إلا عند استهلاكه مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص الدهون، مُعرَّضون لخطر نقصه، ومن الجدير بالذكر، ، أنّ كميّة 25-80 نانوغراماً لكل مليليتر تُعتبَر النسبة الطبيعيّة للأشخاص الأصحّاء، ومن جهة أخرى، فإنّ انخفاض نسبته عن المعدّل الطبيعيّ يُشير إلى نقصٍ قد يكون شديدأ إذا قلّ عن 20 نانوغراماتٍ لكل مليليتر، وأمّا إذا تجاوزت قيمته 80 نانوغراماً لكل مليلترٍ فإنّه قد يُسبّب السُمّية أو ما يُسمّى فرط فيتامين د ، والتي ينتج عنها فرط كالسيوم الدم لفيتامين د في الجسم كم النسبة الطبيعية لفيتامين د في الجسم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه، حيث إنّه يساهم في ضبط مستويات عنصريّ الكالسيوم والفسفور في الجسم
فوائد فيتامين د
يُزود فيتامين د الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أبرزها: حماية العظام: حيث إنّه يسمح بامتصاص الكالسيوم والفسفور الضروريان لنموّ العظام والحفاظ على قوتها، لذلك يُنصَح بالحصول على كميّات كافية منه؛ لتجنّب الإصابة بأمراض العظام. مكافحة عدوى الجهاز التنفسيّ: إذ أشارت مقالة مراجعة لـ 25 تجربةً عشوائيّة شملت 11,300 شخصٍ، أنّ المصابين بنقص فيتامين د، قد انخفضت لديهم عدوى الجهاز التنفسيّ بنسبة 12% بعد تناول مكمّلات فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض العوامل التي قد تؤثّر على نتائج البحث لم تُؤخَذ بعين الاعتبار؛ ممّا دعا الباحثين لطلب المزيد من الدراسات. الحدّ من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية حيث يعتقد الباحثون أنّه يُعزّز نشاط ناقل السيروتونين العصبيّ ممّا يرفع مستوى هرمون السيروتونين الذي يُحسّن المزاج، ويُعطي شعوراً إيجابيّاً. الوقاية من بعض أنواع السرطان: مثل: سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وذلك وفقاً لما أشارت إليه مقالة مراجعة لـ 63 دراسة، حيث كانت النتائج تُوحي بأنّ فيتامين د قد يُساعد على الحدّ من خطر الإصابة بالسرطان، ومن ناحيةٍ أخرى، وجدت بعض الدراسات نتائج مُعاكسة؛ إذ أظهرت أنّ فيتامين د يُساهم في إطالة عمر السرطان، ولذلك يُنصَح بعدم الاعتماد على مكمّلاته لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. الحماية من أمراض القلب والسكتة الدماغيّة: فقد أظهرت مقالة مراجعة لـ 19 دراسةً أنّ فيتامين د يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدّماغية، وعلى الرّغم من أنّ الباحثين أشاروا إلى عدم كفاءة هذه الدراسات، إلّا أنّ بعض التجارب السريريّة وصلت لنتائج مشابهة، ومع ذلك فما زال هناك حاجةٌ لمزيد من الدراسات للتأكّد من تأثيراته في هذا المجال. تقليل خطر الإصابة بالسكريّ: إذ أظهرت الأبحاث وجود رابط بين فيتامين د، ومرض السكريّ بنوعيه؛ الأول، والثاني، إذ إنّ له دور في دعم وظيفة خلايا بيتا، وزيادة حساسية الإنسولين والحدّ من الالتهاب، وهذا يؤدّي إلى السيطرة على النوع الثاني من السكريّ، وتقليل خطر الإصابة به، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عواملَ عديدة تتداخل فيما بينها وتحول دون الوصول لنتائج دقيقة. دعم جهاز المناعة في الجسم: حيث اكتشف علماءٌ دينماركيون مُؤخّراً أنّ فيتامين د له دورٌ في تنشيط الجهاز المناعي، بالإضافة إلى ما نشرته مجلّة Nature Immunology بأنّ نصف سكّان العالم تقريباً يُعانون من نقص فيتامين د، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف قدرة الخلايا التائيّة على مكافحة العدوى.