نبات السعادة وحرب بريطانيا والصين

 

حنان عبد البديع

حرم الإسلام تناول كل ما يضر العقل، أو يحجبه أو يسكره، إذ نعمة العقل هبة من الله

تعالى، يجب أن يكون مصدر هداية الإنسان، وسبيل أمنه وسكينته، وطريق نجاحه

وخلاصه في أمور الحياة. ولقد أكَّدت السُّنة النبوية المطهرة، منع أي شراب أو طعام يؤثر سلباً على العقل، أو يحدث تغييباً أو تخديراً أو تغييراً.

تم استخلاص الهرويين من المورفين بتجارب هدفها للتوصل لمادة تمثل المرفين بالظبط

بدون ما تسبب الادمان ، واستخدامه في المجال الطبي 30 سنه قبل ما يعلم الاطباء

خطورته ويمنع من التداول ، علاقه البشر عمومآ بالموادالمخدرة والمورفين تحديدآ

علاقة مريبة علي مر التاريخ ، من اول الحضارة الثوماريه في العراق تحديدآ الي عرفت

صناعته وصورته المميزة من اكتر من 3000 سنه قبل الميلاد ، وسموة ( نبات السعادة

)وتم تصديرة للعالم كله وعرفته الحضارة الرومانيه ، اليونانيه ، والحضارة المصريه

القديمه ووجد برديات علي استخدامه لتهدئه الاطفال ، ووجد صور ل الالهه ازيس ل

ابنها حورس وتم رسم الاهه خاصة به متوجه بتاج علي شكل ثلاث نبتات افيون ،

واستخدمه الكهنا والسحرة واحتفظو باسرارة لخداع العامه بامتلاكهم قوة شفائيه

سحريه عاليه ، ووصف به أبن الرازى للعلاجات الاطرابات النفسية بدون استشارات

الطبيب ،واستخدمه أبن سيناء لعلاج الاسهال ، واستخدمه ابو قراط أبو الطب الغربي ك

مهدء ، وقامت بسببه حروب الافيون بريطانيا والصين في منتصف القرن ال 19 ، بسبب

دخول الافيون البريطانى بشكل غير قانوني ، واصابت الصينين بحالات الادمان ومشاكل

الحاله الاقتصاديه واعدمت اطنان هائله من الافيون علي ارضها ، وبتصاعد الحرب

اصبحت هنج كونج مثلا مستعمرة بريطانيه ، ولتهدئه الحرب تنازلت الصين والسماح

بدخول القساوسه الانجليز للصين ل انتشار الدين المسيحي وانهاء حرب الافيون …

ومن خلال الثورة الصناعيه اصبح شائع جدآ ل استخدامه لتهدئه الاطفال واصبح يخلط

مع وجبات الاطفال للتهدئة وخاصة اطفال الطبقات العامله… عام 1805 استطاع طبيب

الماني استخلاص من عصارة الافيون ل اول مرة مادة نقيه مفعولها يفوق اضعاف

العصارة نفسها وهي (مورفيم ) علي اسم الاله الاحلام عند الاغريق وانتشرتصنية

وبيعه بسرعه رهيبه وانتشر في امريكا كامسكن قوي وقت الحرب الاهليه واستخدمه

الاطباء بتسكين جروح الجنود الصعبة جدآ ودخل الجنود في حالة أدمان واستخدمه

العامه والسيدات ووقتها ظهر مرض هستريا السيدات … وتم البحث العلمي علي بديل

لقوة المورفين وتتجنب مشاكل الادمان وتوصلو في عام 1874( لليهروين) هيروين كلمه اغريقيه معنها ” خارق”

وحتي هذا الوقت لم يتعرف العلماء علي تكوين العصارة داخل النبات “”الموفين””

من اكثر 100 سنة لم نعرف ان الافيون ومشتقاتة لها مستقبلات مخصوصة علي سطح

الخلايا تستقبلة وتنقل للخلية المعلومات المأخوذة منة ليبدأ مفعوله !!!

ــ مش عجيب وغريب ان اجسامنا مجهزة ل استقبال مادة مخدرة مهلوسة موجودة في النبات ؟!

ــ هل ممكن تكون المستقبلات في اجسامنا دي موجودة علشان المادة دى موجودة اصلا ؟!!

“”نعم ” اكتشف العلماء ان اجسامنا متوزع فيها موروفين مش المورفين من خارج

الجسم لالا اجسامنا بتصنع مورفين مثل المورفين بالضبط بنفس المواصفات يعني

اجسامنا بها مورفين وكاكايين رباني !!!المورفين الداخلي !! مش بس في الجهاز

العصبي لالا في القلب ، والرئه، والعظام ، وو …. اجسامنا بتصنع الافيون نفسه فعلا

الموفين نفسه ..في أول عهد الناس بالإسلام، كانت الخمر والمسكرات مباحة، حتى

كثر سؤال الناس عنها، لوضوح مضارها. فأنزل الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ

قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا (سورة البقرة، الآية 219).