مُبادرات ومشاريع رائدة لنادي صقّاري الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للصيد 2024

 

 

ماجد علي المنصوري: الشيخ زايد زرع في قلوب أبناء الإمارات عشق التراث الأصيل والاعتزاز به

 

كتب:إبراهيم عمران

 

في إطار مُشاركته بالدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024، وضمن جهوده في المحافظة على الصقارة كتراث إماراتي وإنساني، أكد نادي صقّاري الإمارات أنّ الحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، يُمثّل سنوياً الفرصة الأمثّل من خلال قطاع الصقارة لانطلاق موسم مقناص إيجابي ومُثمر بما في ذلك الموسم الجديد 2024-2025 حيث الاستعدادات للصيد بالصقور وسباقات وبطولات الصقارة، ومزادات الصقور المُكاثرة في الأسر، قد انطلقت بالفعل.

 

وبهذه المناسبة، توجّه معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات راعي معرض أبوظبي للصيد، للدعم الكبير الذي يُقدّمه سموهما لجهود ومشاريع صون الصقارة، وتعزيز أسس التعاون المُشترك بين مختلف الشعوب والثقافات سيراً على ما زرعه المغفور له الشيخ زايد – طيّب الله ثراه – في قلوب أبناء الإمارات من عشق لهذا التراث الأصيل والاعتزاز به.

 

ويُسلّط نادي صقاري الإمارات عبر مُشاركته الضوء على أبرز مشاريعه، والمُتمثّلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة “الصقّار”.

 

كذلك يستطيع الزائر للمعرض التعرّف في جناح النادي على مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة، هي صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.

 

وذكر معاليه، أنّ رؤية نادي صقّاري الإمارات تُؤكّد على الاحتفاء بالصقارة والحرص على تناغم الحفاظ على التقاليد الأصيلة مع المبادئ الحديثة للحفاظ على الأنواع. كما تُركّز رسالته ومهامه على تطوير البرامج التي تدعم الصقارة المُستدامة وصون الصقور والطرائد.

 

وأكد أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بات محطّ أنظار العالم الذي يترقّب سنوياً ما سوف يُقدّمه من أنشطة وفعاليات ومحتوى، مُشيراً إلى أنّ نقاطاً مُضيئة كثيرة تجعل من معرض أبوظبي للصيد والفروسية واحة لأبناء الإمارات والجزيرة العربية يستعيدون من خلاله عاداتهم وتقاليدهم، ويتشبثون بتراثهم العريق. كما وأصبح المعرض مُلتقى دولياً لعرض روائع الثقافة الإنسانية، وصار صداه يتردد في أرجاء العالم.

 

وفي إطار الجهود الكبيرة التي حققها نادي صقّاري الإمارات على مدى السنوات الماضية في تنظيم معرض أبوظبي للصيد، يُشارك عدد كبير من مُربّي الصقور والمُختصّين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمُصنّعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 الذي يُعتبر وجهة فريدة لصقّاري الإمارات والمنطقة والعالم ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة. كما ويتواجد في المعرض شركات إقليمية ودولية تُقدّم للصقّارين أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمّة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها.

 

صون الصقارة العربية وترسيخ الصيد المُستدام

 

وتشمل الأهداف الرئيسة لنادي صقّاري الإمارات صون الصقور، والسلوقي العربي، والطرائد، والحرص على زيادة توافرها، والحفاظ على الصقارة العربية وتطويرها؛ وترسيخ القبول واسع النطاق للصيد المُستدام، بما يضمن استدامة الصقارة وصون التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز مشاريع الحفاظ على الصقور وطرائدها.

 

ومن خلال مُساهمته في جهود صون رياضة الصيد بالصقور وتوريثها للأجيال، وتعزيز ممارسة الصيد المُستدام والحدّ من الاتجار غير المشروع بالحبارى البرّية، يضع نادي صقّاري الإمارات سنوياً، وبالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، خطّة سنوية بشأن توفير طيور الحبارى المُكاثرة في الأسر، والتي دأب خلال المواسم الماضية على تخصيصها لأغراض تدريب الصقور للصقّارين وللمُستفيدين من برنامج النادي، والمُسجّلين فيه من قبل محميات الصيد.

 

ويسعى نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه في عام 2001 من خلال مشاريعه، للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.