اى مهنة شريفة يقتات منها الإنسان بعرق جبينه ليس بها عيب بل هى مثال الشرف والعفة مهما كانت مهنة عظيمة أو غير ذلك وهذا مثال حى لمن ينظر إلى مهنة الإنسان ليحكم عليه ويقيمه.
التمثال الذي في الصورة موجود في العاصمة السلوفاكية “براتيسلافا”
وقد أقيمَّ تخليدًا ﻷحد عمال النظافة الذي أحب فتاة وهجرته بعد أن أخبرها عن طبيعة عمله !
لم تكن لديها الشجاعة لتصارحه بذلك حين حدّثها عن عمله ، فواعدته على شرب القهوة معه في اليوم التالي لكنها أخلفت وعدها، وبقي ينتظرها كل يوم، في نفس التوقيت، وفي نفس المكان ولكنها لم تأتي .
كان اصدقاؤه الذين تواتر الخبر اليهم يتعاطفون معه وكانوا يجالسونه لشرب القهوة معه ولمواساته لان الصدمة اثرت على عقله وأصبح مجنون .
وبعد وفاته؛ أقيم له هذا التمثال وبُنيَّ مقهى بجانبه لتأتي الناس لشرب القهوة معه والتعبير عن حبهم له والتعاطف معه وتقديرهم للعمل والعمال عمومًا و لعمله وتضحياته خصوصًا من أجل ان تكون براتيسلافا نظيفة..
اليوم اصبحت القبعة ملساء وتغيّر لونها من اثر تحية الناس عبر مسحها، هذه واحدة من صور الأنسانيه في المجتمعات المتحضره …
كم من قلب انحرم ممن يحب بسبب قساوه العيش والظروف الصعبه.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.