من هو ذو القرنين
إيمان العادلى
الحلقة الأولى
لا تعرف هوية ذي القرنين على وجه الدقة، وقد اختلف في تحديدها بين عدد من الشخصيات مثل الاسكندر الأكبر، كورش الكبير ، أخناتون الفرعون المصري أو أحد ملوك حمير التبابعة. وتذكر اسمه كاملاً بعض الكتب التاريخية وهو:-
(( الصعب بن مراثد بن الحارث الرائش بن الهمال في سدد بن عاد بن منح بن عامر الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام. ))[13]
ذو القرنين في كتب اليهود
في كتب العهد العتيق ككتاب عزرا هو کوروش ملک الفرس. هو مؤمن بالله وباليوم الآخر، يدل على ذلك ما في كتب العهد القديم[7][8][9] ككتاب عزرا، الإصحاح 1 وكتاب دانيال، (الإصحاح 6) وكتاب أشعيا، (الإصحاح 44 و45) من تجليله وتقديسه حتى سماه في كتاب الأشعياء «راعي الرب» وقال في الإصحاح الخامس والأربعين: «هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما وأحقاء ملوك أحل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق. أنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف. وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابي. لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك باسمك. لقبتك وأنت لست تعرفني».
ذو القرنين في الإسلام
يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله ومحكّماً شريعة الله حسب نص الآيات 86-88 من سورة الكهف. فاتجه غرباً، حتى وصل إلى مغرب الشمس التي يقول بعض المسلمين كالباحث أحمد آل الشيخ في كتابه (عين ذي القرنين الحمئة ومكانها) بأن المقصود بها هي قارة أمريكا الشمالية لأنها آخر قارة تغرب عنها الشمس كل يوم فهي بذلك تعد مغرب الشمس في لغة العرب. وقال الباحث أيضاً بأن ذا القرنين وجد في قارة أمريكا الشمالية عيناً كبيرة يستطيع الإنسان رؤية الشمس تغرب فيها كما يستطيع رؤيتها تغرب في البحار وهي عين بحيرة يلوستون. الموجودة في متنزه يلوستون الوطني وأن صفات العين في الآية منطبقة عليها حسب كلام الباحث المذكور آنفاً. وتقول الآية بأن من صفات هذه العين أنها “حمئة” أي ذات طين أسود حسب كلام المفسرين والباحث في كتابه المذكور آنفاً الذي احتوى على رابط من موقع علمي أمريكي يظهر صورة فوتوغرافية لذلك الطين الأسود لعين بحيرة يلوستون بأمريكا. فألهم الله ذي القرنين وأوحى إليه أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، ليكافئ المحسن ويعاقب المسيء بشرع الله.
ذُكر ذو القرنين في القرآن الكريم في سورة الكهف حين أشار اليهود على كفار مكة بأن يسألوا الرسول عن الروح وعن فتية فقدت وعن ذي القرنين فجاء الرد في سورة الكهف بدءاً من الآية 83 حتى الآية 98:
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لمنطقة اختلف الناس فيها فقيل عنها إنها إما قد تكون وقت طلوع الشمس أو مكان شروق الشمس. وكانت أرضاً مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفعات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
تابعونا