كتبت/ريم ناصر
مما لاشك فيه أن للأخلاق آثارها على المجتمع والإنسان والفرد – فالمجتمع مجموعة من الأفراد إن حسنت أخلاق كل فرد حسنت
أخلاقه المجتمعية الفاضلة وتحققت سعادته ولذا فإن قادة الإصلاح وفلاسفته في العالم أجمع يدعون بداية ذي بدء إلى الأخلاق
الفاضلة لأنها الدعامة الأولى في بناء كل مجتمع سليم ولم يبالغ الكاتب والمفكر والفيلسوف الفرنسي (شاتو بريان) حين قال *
أن الأخلاق أساس كل مجتمع *لأن سعادة المجتمعات والأمم تتحقق بأبنائها الذين تثقفت عقولهم واستنارت بصائرهم واستقامت
أخلاقهم ففي هؤلاء سعادتها الحقه .
ومن ثم كان الإنسان بحاجة إلى نظام خلقي يحقق له حاجته الاجتماعية ويقف أمام ميوله ونزعاته الشريرة ووضاعته ويوجهه إلى
استخدام قواه فيما يعود بالنفع عليه وعلى غيره بالخير .
• *والفن مرآة الشعوب يسمو بنا ويرتقي ويرتفع إلى عنان السماء في دنيا جميله لعشاق الرومانسية والحب والجمال والفنان سفير
وطنه في كل مكان يجعل راياته خفاقه بموهبته الفنية وبأخلاقه وبثقافته ، وبأدبه الجم
يحيي آمالاً ويناجي بأحاسيسه المرهفة كل العشاق والمحبين وجديراً بالذكر أن الفنانة /شرين عبد الوهاب اذا جاز التعبير بأنها
تستحق لقب فنانة لقد بلغ منها السيل الزبى و بلغ حد تجاوزاتها المدى وكثرت سقطاتها ، وماذا ننتظر من سكيرة ،
وحفل زواج الفنان/ عمر يوسف ، وزوجته الفنانة/ كندا علوش خير دليل عندما اخطأت في حق الفنان العالمي
/ عمر دياب ، ومن قبله الفنان/ شريف منير، وما خفي كان أعظم ، وأخيراً قولها في حفل رأس السنه المنصرم منذ
بضعة أيام [أنا خسارة في مصر] ولن أسترسل فيما اقترفته من جرائم في حق الفن وزملائها الفنانين والفنانات لأن
هذا الموضوع قتل بحثاً من بعض الزملاء الصحفيين على مستوى الساحة الإعلامية وتناولها كلاً بطريقته .
• *وبرؤى مختلفة أقول للسيدة / شرين – هناك من هم أكثر منكي موهبة وعلماً وثقافه وأخلاق وجمال ولم يحظوا بالفرصة
التي أنعم الله بها عليك ولكن الدنيا لا تعطي محتاج ولله في خلقه شئون .
*النيل الذي سخرتي منه سابقاً و حقرتيه في أحدى حفلاتك بلبنان هو نيل [مصر] من شربتي من مياهه وكبرتي وتربيتي وتعلمتي على أرضه وفي أحضان طبيعته هذا النيل غنى له أسطورة القرن العشرين الذي لن يجود الزمان بمثله وكان بمثابة هبة إلاهيه في عصر كان الإنسان فيه إنسان، موسيقار الأجيال/ محمد عبد الوهاب تحفته الفنية الخالدة من كلماته وألحانه (النهر الخالد) هذا النيل نبع الحياه وشريانها لكل كائن حي في ربوع [مصر] الذي شدت بصوتها الذهبي الملائكي كوكب الشرق / السيدة أم كلثوم (يا نيل)أحدى كنوزها المتلئلئة في سماء الفن لأمير الشعراء – أحمد شوقي وأستاذ التلحين – رياض السنباطي يعني ببساطه الشاعر /أمير والملحن أستاذ والفنانة نجمة خالده بخلود الزمان .
*هذا النيل الذي قمتي بتهميشه بتفاهة كلماتك تغنى له بحسه المرهف والذي عشقته الموسيقى والألحان في الشرق الأوسط العظيم الفنان /عبدالحليم حافظ – قصيدته
يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا سمر – لولا سمارك جوه العين ما كانت تنور.
أين انتي من كل هذا بالله عليك [وتر نشاز] في قانون موسيقي تهالكت سلالمه الموسيقية وختاماً أتذكر سطوراً ذهبيه من كنوز أمير الشعراء /أحمد شوقي : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت – فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا – واذا أصيب القوم في أخلاقهم – فأقم عليهم مأتماً وعويلاً- صلاح أمرك للأخلاق مرجعه – فقوم النفس بالأخلاق تستقم
*فلابد أن تدرس مادة الأخلاق وتعتمد كحصه أساسيه في جدول المجال الفني وبين أعضائه وذلك بسبب ما نشاهده الآن من تراجع للعادات والقيم النبيلة والأخلاق الحميدة بين صفوفه وأن تمارس النقابات الفنية على مختلف مجالاتها دورها الفعال في شطب عضوية كل من تسول له نفسه إهانة وطنه أو إهانة رمز من رموزه ولو وصل الأمر لسحب الجنسية.
• لابد من الضرب بيد من حديد على كل من ينشر البذاءات التي أطلت علينا بعد الثورة بوجهها القبيح بسم الفن من الكلمات والموسيقى الهابطة التي شوهت الذوق العام وأصابتنا بإمراض التلوث السمعي – ولابد من ضبط أيقاع الحياه الفنية الغنائية على الساحة المصرية بالعودة إلى الطرب الأصيل والخيال الغير محدود والعمق اللانهائي في الموسيقى والألحان والكلمات وإظهار المواهب التي تستحق – حتى تكتمل السيمفونية ونصل لدرجة الكمال ونقول حقاً أنه صنع الله الذي أبدع وأتقن كل شيء
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
