من دلائل عظمة القرآن وإعجازه حول الحديث عن الذكر والأنثى
كتب اسلام محمد
فنحن نعلم ما لذكر والأنثى من أهمية عظيمة في هذا الكون فمن خلالهم يحفظ الله النوع البشري
من الانقراض والقرآن يكشف أسرار أهمية الذكر والأنثى فيقول الله تعالى
(وما خلق الذكر والأنثى}
فالذكورة والأنوثة ضرورتان متكاملتان كتكامل الليل والنهار، وهما آيتان يستقبلهما الناس جميعاً،
هل نُجري مقارنة بين الليل والنهار، وهما آيتان يستقبلهما الناس جميعاً، هل نُجري مقارنة بين الليل
والنهار. . أيهما أفضل؟ لذلك تأمل دقة الأداء القرآني حينما جمع بين الليل والنهار، وبين الذكر والأنثى،
وتدبّر هذا المعنى الدقيق: {والليل إِذَا يغشى والنهار إِذَا تجلى وَمَا خَلَقَ الذكر والأنثى إِنَّ سَعْيَكُمْ
لشتى} [الليل: 1 – 4] أي: مختلف، فلكُلٍّ منكما مهمته، كما أن الليل للراحة، والسكون والنهار
للسعي والعمل، وبتكامل سَعْيكما ينشأ التكامل الأعلى.
فلا داعي إذن لأنْ أطلب المساواة بالمرأة، ولا أنْ تطلب المرأة المساواة بالرجل، لقد صُدعت رءوسنا
من هؤلاء المنادين بهذه المساواة المزعومة، والتي لا معنى لها بعد قوله تعالى {إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى}
[الليل: 4] أي: مختلف، فلكُلٍّ منكما مهمته، كما أن الليل للراحة، والسكون والنهار للسعي والعمل،
وبتكامل سَعْيكما ينشأ التكامل الأعلى.
هنا يجد الإشارة إلى ما جاء في كتاب أضواء البيان
وفي اختصاص خلق الذكر والأنثى في هذا المقام لفت نظر إلى هذه الصفة ،
لما فيها من إعجاز البشر عنها ، كما في الليل والنهار من الإعجاز للبشر :
من أن يقدروا على شيء في خصوصه ، كما قدمنا في السورة قبلها .
وذلك : أن أصل التذكير والتأنيث أمر فوق إدراك وقوى البشر ، وهي كالآتي :
أولا : في الحيوانات الثديية ، وهي ذوات الرحم تحمل وتلد ، فإنها تنتج عن طريق اتصال الذكور بالإناث .
وتذكير الجنين أو تأنيثه ليس لأبويه دخل فيه ، إنه من نطفة أمشاج ، أي : أخلاط من ماء الأب والأم ،
وجعل هذا ذكرا وذاك أنثى ، فهو هبة من الله كما في قوله : ‘تفسير الآية’, يهب لمن يشاء إناثا ويهب
لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير [ 42 \ 49 – 50 ] .