من داخل البار الافتراضي
كتب/ احمد ربيع
هل تستطيع ان تحكم علي شخص لا تراه ولكن تسمع صوته فقط او تري له صوره قد كتب عليها بعض العبارات؟!
كيف تحكم علي شخص لم تجالسة علي الاقل عدد كافي من الساعات!
السوشيال ميديا عموما لا تُمثل بشكل او بأخر معيار لقياس الشخصية ولا هو عالم ممكن ان نعتمد عليه في المعارف او العلاقات
فهو بار ومسجد في نفس الشارع وهناك من يركع خشوعا ومن بعدها يسكر.. وهناك من يدعون الركوع وهم بداخل البار
كيف تُقيّم أشخاص في عالم افتراضيا فهو لا يصح الا للهو ولا ينجح به الا التفاهات
وهناك اشخاص ينجرفون وراء طبيعة هذا العالم ويسيرون مع تيار الاستخفاف والاستظراف فإنه اصبح عالم هدفه والنجاح به يتمثل في الحصول علي اكبر عدد من الإعجابات والمشاركات
وللأسف الشديد هذه هي حقيقة هذا العالم الوهمي الذي نعيشه يوميا ويوجد بيننا من يظنه حقيقي ويتعامل معه بجديه
ولكن في حقيقة الأمر إنه ليس عالم حقيقي ولا يمكن الإعتماد عليه في التقييم او معرفة الأخرون وخاصة إن الكثير يبحث عن الإعجاب والتعليقات فيُظهر ما يتماشي مع هذا العالم للحصول علي هدفه
ولذلك فگثر المهرجون في هذا العالم فالجميع تحول الي بهلوانات بإرادتهم من أجل التعايش مع هذا العالم
واظن ان الجميع يعلم حقيقة الأمر الأن ولذلك لم يعد هذا العالم مُبهر ولكن مازال يجلب الكثيرين وهنا السؤال هل من الممكن ان يعيش الناس بدون السوشيل ميديا في يوما ما بعد ان اصبح يمثل جزء كبير من عالمنا الحالي؟!
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.