.”من الحب ماقتل” شاب يروح ضحية تعلقه بفتاه
كتب : أحمد ربيع الدخاخني
وقعت القصة بمدينة المحمودية محافظة البحيرة
شاب في الواحد والعشرين من عمره .. بكلية الحقوق في السنة الرابعة .. وكان على وشك التخرج، وقع في حب فتاة، ونشأ بينهما قصة حب متبادلة، وكان من مخططهما أن يتزوجوا بعد الدراسة ، ويبدأ كلا منهما حياته السعيدة التي لطالما انتظروها ، .. منذ انطلاق رحلتهم الجامعية ، ولكن كان للقدر رأي أخر.
في إحدى الأيام تعرضت الفتاة لمضايقة من ثلاثة شباب في الكلية ، فدافع عنها حبيبها، وقام بضربهم
ومنذ تلك اللحظة ، وبدأت الأمور في التأزم ، وترصد الشباب له ، وزادت بداخلهم غريزة الانتقام
ولم يكن هذا فحسب ، بل كان أحد هؤلاء الشباب يكن الحقد على الشاب وعلاقته مع تلك الفتاة الجميلة
فقد كان أباؤهم من أصحاب النفوذ ، والسلطات في الدولة.
وفي يومِ ما .. أتصل بالشاب أحد الاصدقاء معه في الكلية ليتقابلوا عند أحد الكباري في منطقة تخلو من الناس إلا قليل، وما حدث أن اختفى الشاب ، ولم يعلم أحد عنه شيء ، وبدأ والديه بالبحث عنه لمدة تسعة أيام حتى توصلوا لجثته في البحر..
وبدأت الشكوك
-هل انتحر الشاب من على هذا الكوبري؟
– أم كانت عملية سرقة وتحولت إلى قتل!
وكان الرأي الأول هو الأرجح في أعين الحكومة
فإنه لا توجد أي أدله جازمة على أن هناك عملية قتل حتى الشاب لم يحكي لوالده شيئا
وبالفعل عند سؤال والده في قسم الشرطة لم يستطيع أن يقول شيئا فهو لا يعلم شيئا عنه.
-إذا فمن أين عرفت حقيقة القصة؟!
بعد مرور شهور على الجريمة، وفي حين كان جالس والد هذا الشاب المسكين تفاجئ بفتاة تقترب منه وتحدثه بعاطفة غريبة ، فتعجب من الموقف قائلا :من انتِ
اجابته، وكان الرد صادما قالت إنها صديقة ابنه في الكلية ، وروت له تفاصيل ما حدث ، وكيف أن ابنه مات ولماذا قتلوه؟
فذادت النار بداخل الوالد ، ولكن قد فات الأوان فإن القضية قد أغلقت ، ولم يقبض على أي من الجناه
ولم يستطيع أن يثبت شيئا على من قتلوا ابنه
وبعد محاولات عديدة لفتح القضية مره أخرى كانت كل محاولاته تبوء بالفشل لإنهم أبناء لأشخاص مرموقين ، فمن الطبيعي أن لا يكون هناك غبار عليهم
ومن الطبيعي أن يكون جزاء من يضربهم أن يموت.. ومن الطبيعي أيضا أن أحدهم عندما يعشق فتاه تكون محرمة على غيره، ولا يحق لها أن تحب ولا يحق لغيره أن يقترب منها
نعم فإنها حقيقة.. فإن الشاب راح ضحية لإنه لا يعلم هذه الحقيقة التي اكتشفتها أنا الأن.