مفاجأة..حماس فتحت النار على الشاحنات بحي الزيتون
يارا المصري
صرحت مصادر داخل منظمة الصليب الأحمر الدولية أن حركة حماس هي من هاجمت شاحنة المساعدات في حي الزيتون بغزة.
ونقل بعض أعضاء المنظمة عن أنهم رأوا مجموعة من نشطاء حماس أرادت منع وصول هذه المساعدات إلى سكان قطاع غزة، ولذلك أطلقوا النار على الشاحنات مما أدى إلى انفجارها.
جاءت تلك الحادثة المشينة والدامية بعد تلميحات من قيادات حماس عن رفضها لفكرة تدور حول احتمال أن تسلم مهمة توزيع المساعدات الآتية بحراً أو براً نحو قطاع غزة، إلى قيادات محلية فلسطينية من العشائر وغيرها، كما حذرت حماس من مغبة التعامل مع القوات الإسرائيلية.
فقد هدد مصدر أمني في حماس، بأن الحركة ستضرب بيد من حديد كل من “يعبث بالجبهة الداخلية في القطاع ولن تسمح بفرض قواعد جديدة”، وفق ما نقل موقع “المجد الأمني” التابع لحماس.
كما اعتبر أن “محاولة الاحتلال التواصل مع مخاتير وعشائر بعض العائلات للعمل داخل غزة يعتبر خيانة وطنية”، مؤكداً أن حماس لن تسمح به، لذلك يبدو أن الحركة قامت بمثل ذلك العمل كنوع من إظهار الجدية في التهديدات لسكان القطاع.
فأن سعي إسرائيل “لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق”، حسب ما نقلت وكالات الأنباء العالمية.
كما جاء في هذا التحذير بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن إسرائيل تدرس تسليح بعض الأفراد أو العشائر في غزة لتوفير الحماية الأمنية لقوافل المساعدات في إطار تخطيط أوسع لإدخال الإغاثة الإنسانية بعد انتهاء القتال.
فيما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على التقرير الذي جاء بعد أسبوع من مقتل عشرات الفلسطينيين في حادثة تجمهر حول قافلة من شاحنات المساعدات كانت تدخل إلى شمال غزة وما أعقبه من فتح النار على الحشود.
وتراهن إسرائيل التي وافقت على بناء أميركا رصيفاً مؤقتا عائما قبالة القطاع المحاصر منذ أشهر، بهدف إغاثة ملايين الفلسطينيين الذين اقتربوا من حافة الجوع، على أن تسليم المساعدات مباشرة إلى السكان “سيساهم في انهيار حكم حماس”، وفق ما أعلن أمس الأحد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وكانت غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكدت مجدداً أمس أن الجوع في كل مكان بالقطاع الساحلي، لافتة إلى أن الوضع في شمال غزة مأساوي، حيث تعرقل حركة حماس من عملية دخول المساعدات البرية رغم النداءات الدولية والأممية المتكررة، بل وتحاول تهديد أبناء قطاع غزة من التعاون من أجل تأمين دخول المساعدات إلى القطاع.