بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
إتجهت أنظار العالم أجمع اليوم نحو القارة السمراء إفريقيا وشاهد وقائع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الإتحاد الإفريقى من رئيس دولة رواندا وذلك فى الجلسة الإفتتاحية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا .
لقد كانت الزيارات الخارجية للرئيس تستهدف فى المقام الأول العمل الجاد على تعزيز الأمن القومى المصرى والإفريقى والعربى بكل عناصره بما يحقق المصالح الوطنية لمصر والدول العربية والإفريقية معا بما فى ذلك المصالح السياسية والإقتصادية والثقافية والإستراتيجية وهذا بكل تأكيد من شأنه تحقيق الأمن والإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بل العالمين العربى والإفريقى على حد السواء
إن الإهتمام الذى توليه مصر بالقارة الإفريقية يمثل تطورا حيويا يصب فى مصلحة إحياء المصالح عقب فترة طويلة من التجاهل لهذا فإن رئاسة مصر لهذه الدورة تعيد تصحيح أخطاء مضت لتعود الرؤية الإستراتيجية من جديد لتأخذ مصر مقدمة الدول القريبة من هذه القارة الكبيرة فإفريقيا لها وجوه عديدة للتعامل معها سياسيا وإقتصاديا وأمنيا وإجتماعيا وثقافيا ورياضيا فمصر من خلال وجودها فى إفريقيا سيكون لها دور كبير ومؤثر يعيد لها البريق السابق ويتجاوزه إلى ماهو أفضل لأنه يتسلح بكثير من مقومات الحاضر وتطلعات وآفاق المستقبل .
إن علاقات مصر مع الدول الإفريقية شهدت طفرة رائعة خلال السنوات القليلة الماضية فى عهد الرئيس السيسى بعد أن عانت تلك العلاقات جمودا سياسيا وإقتصاديا كبيرا على مدى سنوات نتيجة عدم الوعى والإهتمام بأهمية الأشقاء الأفارقة مما إعتبروه نوعا من العنصرية والتحيز للقومية العربية على حساب إفريقيا لكن الخطوات الناجحة للرئيس السيسى وخطاباته تجاه الدول الإفريقية أظهرت أن الدبلوماسية المصرية تعى جيدا الأهمية الإستراتيجية للبعد الإفريقى وأنه بالفعل يمثل أمنا قوميا لمصر
الآن بتولى مصر رئاسة الإتحاد الإفريقى سوف تقدم من خلال الخبرات الكبيرة التى لديها ودبلوماسيتهاالتى تتسم بالحياد والنزاهة حلولا كثيرة للمشكلات والتحديات التى تواجه القارة وتعوق مسيرة التنمية الإقتصادية بدولها ومقترحات مهمة لحل المشكلات والنزاعات فى القارة خاصة مايتعلق بالعنف والإرهاب والجماعات المسلحة والحروب الأهلية أيضا ستقد مصر خبرتها فى المشروعات الإقتصادية والطرق وصناعة الدواء لتكون معينا لاينضب للأشقاء الأفارقة للقضاء على الأمراض والأوبئة المنتشرة فى القارة لذلك من المؤكد أن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى خلال الفترة المقبلة سوف تحقق الفائدة والكسب المشترك لمصر والدول الإفريقية معا
