العاصمة

مصر تمتلك شبكة دفاع جوي روسية هي الأقوى والأكثر تعقيدا في العالم.. فما هي أهم عناصرها؟

ايمان العادلى

0

 

 

تحتفل القوات الجوية المصرية في هذه الأيام بعيدها الـ54

وبهذه المناسبة نقدم لمحة عن شبكة الدفاع الجوي المصرية

التي تعد من الأكثر تعقيدا في العالم، وفق المعلومات المتاحة إعلاميا.

 

ميزات منظومة الدفاع الجوي المصرية:

 

تمتلك مصر مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي حديثة وقديمة،

تعمل معا بنظام التكامل المدمج.. وتعمل مجموعة رادارات

الإنذار المبكر للمسح الجوي لمختلف الارتفاعات والنطاقات

ويمكن لبعضها التقاط الأهداف الجوية ذات البصمة الرادارية

المنخفضة، ومعها المراقبة بالنظر (أنظمة كهروبصرية وحرارية) ليلا ونهارا.

 

كما يمتلك الجيش المصري منصات صواريخ ومدفعية مضادة

للطائرات، من مختلف الطرازات والأنواع وبمختلف المديات

والطبقات وتعمل أكثر من منصة على نفس المدى بهدف تحقيق

التكاملية بين منصات الصواريخ بحيث تحمي المنصات نفسها

بنفسها، ما يتيح توفير صواريخ المنظومات الأغلى والبعيدة

لأهداف أكثر قيمة.

 

كما يمتلك الجيش المصري منظومة إدارة الحرب الإلكترونية

المسؤولة عن أعمال التأمين والحماية المضادة لوسائل الإعاقة

والشوشرة الإلكترونية Electronic Counter-

Countermeasures، وكذا الحماية من وسائل الحرب

السيبرانية Cyber Warfare (إحدى وسائل الحرب

الإلكترونية) التي تنفذ أعمال الهجوم الإلكتروني على شبكات

الكمبيوتر والقيادة والسيطرة والاتصالات لاختراقها وحقنها

بالمعلومات والاحداثيات الزائفة مما يسهم في تحييد منظومات الرادار والنيران المختلفة.

 

بالإضافة إلى كل ذلك فمصر تمتلك أيضا مجموعة من الأسلحة

الدفاعية التي طورتها محليا وقامت بتصنيعها لتواكب العصر

الحديث وتمنح الدولة المصرية التكنولوجيا المطلوبة التي تحظر

دول الغرب على مصر استيرادها من الخارج أو وضعها داخل معداتها العسكرية.

 

ولكن ما يميز القوات الدفاعية المصرية هي أنظمة الصواريخ

الروسية التي تعد الأفضل في العالم منذ عهد الاتحاد السوفيتي

حتى الآن، فهذه الأنظمة أثبتت الجدارة في حرب أكتوبر 1973

ومنحت الأفضلية للقوات المصرية، حيث أنها لا تزال في الخدمة

حتى الآن مع إضافة عدد آخر من الأنظمة الروسية المتطورة.

 

تمتلك مصر في المقام الأول منظومة S-300VM ( Antey-

2500 ) بعيدة المدى، ذات القدرة الفائقة على ضرب الصواريخ

الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى (المطلقة من مدى يصل إلى

2500 كم)، والصواريخ الجوالة والطيران عالي المناورة ويصل

مداها من 250-350 كم، وأقصى ارتفاع يصل إلى 30 كم مع

الحصانة الهائلة ضد مختلف أنظمة التشويش الإلكتروني الكثيف.

 

تمتلك مصر منظومة Buk-M2E متوسطة المدى ذات القدرة

الفائقة على ضرب الصواريخ الباليستية التكتيكية (المطلقة من

مدى من 200- 300 كم كالصواريخ المطلقة من راجمات

الصواريخ) والصواريخ الجوالة والصواريخ المضادة للرادار

والطائرات المقاتلة في مدى يصل إلى 45 كم، وارتفاع يصل إلى

25 كم مع الحصانة ضد أنظمة التشويش الإلكتروني.

 

تتواجد لدى قوات الدفاع الجوي المصري منظومة Pechora-

2M متوسطة المدى، التي تحوي وسائل مقاومة الإعاقة

الإلكترونية مع قدرة تحييد الصواريخ المضادة للرادار، وكذلك

نظام الرصد الحراري/الكهروبصري البديل للرادار، وتستطيع

الاشتباك مع الصواريخ الجوالة والطائرات المقاتلة والمروحيات

في مدى يصل إلى 32 كم وارتفاع يصل إلى 20 كم.

 

كما تتواجد منظومة Tor-M2E قصيرة المدى ذات القدرة

الفائقة على ضرب الصواريخ الجوالة والقنابل والذخائر الذكية

والمقذوفات المطلقة جوا والطائرات المقاتلة والمروحيات

والطائرات بدون طيار في مدى يصل إلى 15 كم وارتفاع يصل إلى 10 كم.

 

لدى الجيش المصري منظومة شيلكا Zsu-23-4M4 وهي نظام

مدفعي صاروخي. وتمتلك مصر أحدث نسخ هذه المنظومة

والمدمج معها صواريخ إيغلا روسية الصنع قصير المدى بمدى

2.5 كيلومتر للمدفعية 4 صواريخ قصيرة المدى SA-18 Igla بمدى 6 كيلومتر).

 

سام 2 روسي وطورته مصر ووصل مداه إلى أكثر من 60 كم.

 

– رادار الإنذار المبكر الروسي ريزونانس Rezonans-NE

المصمم لتنفيذ مهام الإنذار والمسح الجوفضائي بعيد المدى

يمتلك نمطاً لرصد الصواريخ الباليستية Ballistic Mode بمدى

تغطية يصل إلى 1100 كم، ونمطا لرصد الأهداف

الإيروديناميكية Aerodynamic Mode بمدى تغطية يصل

إلى 600 كم له القدرة علي رصد كل الأهداف الجوية بما فيها

الشبحية ويتتبع 500 هدف جوي في وقت واحد.

 

كما يتواجد رادار الإنذار المكبر الروسي Protivnik-GE وهو

رادار ثلاثي الأبعاد يوفر قدرة المسح الجوي بعيد المدى ورصد

وتتبع الطائرات الاستراتيجية والمقاتلة والصواريخ الباليستية

والصواريخ الجوالة وحتى الأهداف ذات السرعات المنخفضة ما

دون صوتية على مختلف الارتفاعات، وكذلك تزويد الطيران

الصديق بالمعلومات والبيانات الملاحية المختلفة لتوجيه

عمليات الدعم الجوي والدفاع الجوي المضاد، ويمتلك تقنيات

مصفوفة هوائيات مسح الكتروني، ويعمل على نطاق التردد فوق

العالي، ويمتلك الرادار مدى مسح جوي يصل إلى 400 كم

وارتفاع يصل إلى 200 كم.

 

يتم دمج هذه المنظومات وربطها بشبكة القيادة والسيطرة مع

باقي منظومات الدفاع الجوي، ومحطات الإنذار المبكر

واستطلاع الدفاع الجوي الرادارية والبصرية، متضمنة رادارات

وأنظمة كشف الطائرات الشبحية لتحقيق مبدأ الدفاع الجوي

متعدد الطبقات والمستويات لتوفير الحماية المتكاملة للقوات والأهداف الحيوية من مختلف التهديدات.

اترك رد

آخر الأخبار