بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
مصر تتحدث عن نفسها بلسان شعبها الحر الأصيل وتقول إنه شعب صبور يواصل بكل العزم والإصرار
سعيه الدؤب لإصلاح أحواله وتطوير حياته وتأكيد قدرته الزاتية على إخضاع أصعب المشكلات وأقوى
التحديات بإرادة قوية وبكل مشروعية الطموح نحو حياة أفضل .
لقد مضت أكثر من 5 سنوات منذ إندلاع ثورة يونيو 2013 قضينا الجزء الأكبر منها فى التصدى للعديد من
الحروب الشرسة التى شنها علينا تحالف الأشرار سواء الحروب النفسية التى تفرغت فيها فضائيات لبث
الأكاذيب والشائعات التى لاتنقطع وحروب إقتصادية متمثلة فى ضرب صناعة السياحة وتشكيك المستثمرين
الأجانب حول جدوى الإقتصاد فى مصر أيضا حروب مسلحة فى مواجهة وملاحقة فصائل وأوكار الإرهاب على
أرض سيناء ومع كل ذلك نجحت مصر فى كسب كل هذه الحروب والمعارك ووصلت إلى إحداث تغيرات جذرية فى منظومة البناء الداخلى على جميع المستويات الإقتصادية والتعليمية والمشرعات الخدمية .
مصر الآن تتهيأ لإرتداء ثوب جديد يمكنها فى غضون سنوات قليلة مقبلة تزهو بما حققته فى مجالات الصحة والتعليم واستصلاح الأراضى وإعادة تشغيل المصانع بكامل طاقتها بالتوازى مع إنجاز الخطط الطموحة لتنمية محور قناة السويس وإنشاء أكبر شبكة طرق عرفتها مصر على مر تاريخها .
أقول مصر اليوم هى دولة يحميها جيش قوى هو حائط الصد المنيع ضد أى عدوان وشعب عتيق يحبها ويضحى من أجلها يصر على تطوير المستقبل مرتكزا إلى إستثمار كل الطاقات الكامنة فى جوف هذا الشعب العظيم الذى يستحق سعيا حثيثا لتلبية إحتياجاته ومطالبه المشروعة على قدم المساواة مع كل الدول المتقدمة والناهضة يعلم هذا الشعب أنه مازال فى بداية الطريق الذى يدرك مصاعبه إلا أنه واثق من قدرته على إستكمال السير فيه حتى النهاية وصولا إلى أهدافه المشروعة ليجنى ثمارا هو زرع شجرها بصبره وحبه لبلده مصر لتحتضنه مصر فى النهاية ويعلوا صوته بتحية لكل من قدم لمصر يد العون لتصل إلى بر الأمان .