العاصمة

مشاكل التعليم فى مصرالجزء الأول

0

 

 

 

 

 

 


إيمان العادلى
تعتبر قضية التعليم في مصر واحدة من أكثر القضايا المجتمعية المثيرة للجدل نظراً لأنعكاساتها الاجتماعية

 

فيعانى النظام التعليمى المصرى بكل عناصره وبكل مستوياته منذ أمد بعيد من العديد من المشاكل والتحديات والتى تمثل عائقاً حقيقياً أمام العملية التعليمية وتطورها وبالتالى التحديث والتنمية الشاملة ومشاكل التعليم فى مصر هى مشاكل بالغة الخطورة نظراً لكونها متعددة الجوانب والوجوه

 


ولذا كان التعليم هو حجر الزاوية في برنامج التحديث والتطوير الذى تتبناه الدولة المصرية بحكم ‏دوره المحوري في بناء الإنسان المصري

 

وتطوير قدراته الذاتية وخبراته العلمية والعملية ولذلك يحتل التعليم مرتبة ‏متقدمة في سلم أولويات الخطط التنموية للحكومة المصرية
وتتركز مشاكل العملية التعليمة فى مصر فى أربعة محاور

(أولاً المدرس )

المدرس غير مؤهل تعليمياً و تربوياً بالشكل الصحيح

العائد المادى الذى يحصل عليه المدرس قليل جداً ولا يكفى لحياة كريمة للمدرس مما يجعله يستشعر الحرج و يقلل من قيمة نفسه عندما يطلب من الطلبة فى الفصل أن يعيطهم دروساً خصوصية

 

(ثانياً الطالب )

فقدان الطالب الثقة فى قيمة التعليم وخوفه على مستقبله ودرايته بعدم أحتياج سوق العمل له بعد تخرجه

عجز الطالب عن إخراج ما لديه من مواهب و قدرات خلاقة قد لا تكون موجودة فى غيره و قد تكون نادرة جداً وذلك خوفاً من مقابلة تلك المواهب بالسخرية أو الأستهزاء أو حتى العقاب وعدم توفر الأمكانيات له لأتاحة ممارسته لموهبته

 

(ثالثاً المدرسة)

ضعف الإمكانيات والوسائل العلمية المتوفرة فى المدرسة نتيجة ضعف الدعم والتمويل المتاح للمدارس فتنتج ظاهرة التكدس الطلابى الكبير

 

داخل الفصول إذا يحتوى الفصل الواحد على خمسين تلميذ فأكثر وأيضآ لا توجد فى أوقات كثيرة مقاعد للدراسة للطلاب مما يضطرهم

 

للجلوس على الأرض مما يقلل حافزية لطلاب للذهاب إليها

(رابعاً المناهج )

الإعتماد على الحفظ و التلقين فقط دون الأعتماد على الذكاء والملكات الخاصة للطلاب حتى فى المواد العلمية الإحصاء و الرياضيات و الفيزياء

 

وغيرهم نتيجة إعتماد المناهج على الجانب النظرى فقط وليس الجانب العملى وأيضآ الحشو فى المناهج دون التركيز على نقاط معينة مفيدة للطلاب مما يؤدى إلى عدم ملائمة المناهج للتطور العلمى المستمر فالمناهج قديمة و ليس هناك أى تحديث للكتب التى يدرسها الطلاب

 

من حيث الكيف وإن كان هناك بعض التحديث الشكلى فقط وليست للمضمون مما أدى لوجود فجوةواضحة بين محتويات المناهج ومتطلبات سوق العمل

 

هذه هى أهم المشاكل التى يعانى منها التعليم فى مصر وهذه المشاكل لا ترجع إلى سبب واحد وإنما إلى مجموعة كبيرة ومتداخلة من

 

الأسباب والتى يأتى فى مقدمتها أن الدعم السياسي الذي حظيت به‎ ‎السياسات التعليمية في مصر منذ بداية ‏الإصلاح التعليمي لم يرق في تعامله مع هذه‎ ‎القضية إلي مستوي قضايا الأمن ‏القومي لا من ناحية التمويل والدعم المادي أو من‎ ‎ناحية توفير الأطارات القانونية

 

‏والمؤسسية التي تقوى التوجه نحو التعليم كقضية أمن‎ ‎قومي

 

وان شاء نكمل غدآ الجزء الثانى من المقال ومحاولة التعرف على إيجاد حلول للمشكلة التعليمية

اترك رد

آخر الأخبار