مركز إعلام الخارجة يستعرض العمل التطوعى ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعى
متابعة – علاء حمدي
نظم مركز إعلام الخارجة بمقر قاعة المناسبات الملحقة بمسجد ناصر ندوة بعنوان: ( العمل التطوعى ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعى )، في إطار الحملة الإعلامية المجتمعية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات وذلك بناء على توجيهات الدكتور / أحمد يحيى – رئيس قطاع الإعلام الداخلى ورعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة تحت شعار ( العمل الأهلى الضلع الثالث للتنمية الشاملة
حيث حاضر فيها فضيلة الدكتور/ مختار عيسى دياب وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة،وبحضور السادة الافاضل الأئمة بالاوقاف وأعضاء جمعيات أهلية حيث بدأ اللقاء بإلقاء الضوء على أهمية الحملة من حيث ضرورة توعية المواطنين بقيمة العمل التطوعى في الشرع الحنيف، فالمجتمعات عادة يعتريها بعض النواقص التى تستدعى تكاتف كافة الأفراد والجهات لمعالجتها، والعمل الأهلى يعنى تقديم المساعدة للآخرين والمجتمع لتحقيق الخير والنفع الخاص والعام.
كما أشار فضيلته خلال اللقاء إلى الأثر الطيب الذى يلقاه المتطوع من ثقته بذاته وقدر تغييره في سلوك الأفراد بما ينفع المجتمع بأكمله، فالعمل التطوعى يقتضى إخلاص النية لله – عز وجل – لعمل ما ينفع الناس لدفع المجتمع لأنقى حالات التواد والتراحم دون النظر إلى توجهاتهم أو أعراقهم أو حتى معتقداتهم، ( فالمسلم كالغيث أينما وقع نفع )، والجميع لهم عليك حقوق.
ومن ناحية أخرى أوضح فضيلته حكمة مشروعية العمل التطوعى في الإسلام، حيث أنه المسار الأسرع والأصح لكسب محبة المولى – عز وجل – حيث جاء في الحديث القدسى عن رب العزة – جل وعلا : (…،وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، ….)، فالحديث القدسى يبين لنا أن التسارع في الخيرات لنيل الدرجات العلى من الجنان يكون بمساعدة الناس والعمل التطوعى الخالص لوجه الله – عز وجل -.
كما أشار فضيلته إلى العديد من الأمثلة والشواهد في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والتى تؤكد قيمة العمل التطوعى للأمة والمجتمع، وفى ختام اللقاء أوضح فضيلته أن أوجه العمل التطوعى كثيرة ولا تعد وهذا من فضل الله عز وجل فمنها ما هو بالقول ومنها ماهو بالفعل ومنها ماهو ببذل المال ومنها ما هو بالمساعدة على التعليم والوقوف مع المحتاجين وقت الأزمات، ومنها ماهو يظهر في شكل تأهيل الشباب ودفعهم لسوق العمل، وكذلك الدعوة إلى الخير ، وغيرها من الأوجه والأشكال، حيث أن العمل التطوعى لا ينحصر أبداً في إطار أو منحى معين، وإنما يتسع ليشمل كافة مناحى الحياة.
ووجه فضيلته السادة الافاضل الأئمة بحث مرتادى المساجد بالمشاركة والتطوع لنشر تلك المعاملات فى المجتمع
أدار اللقاء ا. محمد عطية تحت اشراف ا. أزهار عبد العزيز مدير مركز إعلام الخارجة.