العاصمة

مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق يروي كيف خدعت مصر مخابرات العالم بحرب أكتوبر؟

طارق الدسوقي

0

قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق

وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن خطة الخداع التي وضعتها القيادة

العامة للقوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973

“استطاعت أن تخدع جميع أجهزة المخابرات في العالم”.

 

واستند خلال لقاء لبرنامج “على مسؤوليتي” المذاع عبر فضائية

“صدى البلد”، مساء السبت، في ذلك إلى أقوال قادة العدو

الإسرائيلي في المحاكمات التي أجريت لهم بعد الحرب، والتي

ترجمها مركز الترجمة العبرية بوزارة الثقافة ونشرها في 5 مجلدات.

 

وأضاف أن قاضي المحاكمة سأل رئيسة الوزراء الإسرائيلية

آنذاك غولدا مائير عن سبب عدم اتخاذها قرار التعبئة العامة،

موضحا أن جنود الاحتياط كانوا يشكلون 75% من جيش العدو.

 

وأشار إلى أن مصر كانت تتخذ الإجراءات التي تهيئ القوات

لدرجة الحرب، بينما كانت تعتبرها إسرائيل عادية مستشهدا بـ

“المشروع الاستراتيجي للحرب” والذي كان ينفذ بمعدل مرتين

سنويا، وكانت تضطر إسرائيل لإجراء تعبئة عامة بتكلفته تتراوح

بين 700 و 800 مليون دولار.

 

وكشف أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان قال في

أقواله إنه من اقترح عدم التعبئة، مبررا ذلك بأن “الرئيس

السادات كان يخدع شعبه.. وإسرائيل من تدفع ثمن التعبئة التي

ستكلفها 800 مليون دولار”.

 

ونوه بأن إسرائيل أوقفت التعبئة العامة منذ عام 1972، وهو ما

أتاح لمصر بدء الحرب دون تعبئة إسرائيلية، مشيرا إلى مدير

الموساد آنذاك برر عدم التعبئة بأن مصر لا تمتلك سلاحا هجوميا

لخوض الحرب، مستشهدا بتصريحات الرئيس السادات التي كان

يؤكد فيها عدم قدرته على خوض الحرب لعدم وجود السلاح الهجومي.

 

وأوضح أن السلاح الهجومي المصري كان مشابها لنظيره عند

جيش العدو الإسرائيلي لكن بمدى أقل، فعلى سبيل المثال كانت

الدبابة المصرية تطلق قذائفها لمدى 1300 متر مقابل 2800

متر للدبابة الإسرائيلية، مضيفا أن الجيش المصري تدرب على

الهجوم في المدى القصير وثبت نجاحه في المعارك على الأرض.

 

ولفت إلى أن الطائرات المصرية كانت قادرة على البقاء في الجو

لمدة 25 دقيقة، في مقابل 90 دقيقة للطائرات الإسرائيلية، وهو

ما كان يمنعها الذهاب لضرب المطارات، مضيفا أن مصر

استطاعت التغلب على هذه المشكلة بإرسال طائرات إلى سوريا

لقصف قواعد الطيران من هناك.

اترك رد

آخر الأخبار