تعرف على “الدكتور” بطل حرب أكتوبر (1973) الذي لا يعرفه أحد ؟
بدأت عندما بدء الروس فى المماطلة بتوريد السلاح وقطع الغيار إلي
مصر وخاصًة وقود الصواريخ التي ستكون لها مهام عظيمة فى حرب التحرير وعجز السلطات المصرية فى
الحصول علي ذلك الوقود بالكميات المراده من أجل أستخدام الصواريخ وفشل معامل القوات
المسلحة فى أستخراج الوقود.
فكان عام 1972م هو عام حاسم بعيدًا عن طرد الروس فكان أختبار حقيقي لجيشنا
فى التعامل مع ظروف الحرب ومحاولات الأنتصار بها حيث كان يجب الأتجاه نحو
الوطنيين من المدنيين وبالأخص العلماء وهنا برز شخص الدكتور “سعادة”
الذي تطوع للوقوف على عملية أستخراج وقود الطائرات من الوقود
السوفيتي الذي سيفسد أو فسد بعضه بالفعل.
فقوات الدفاع الجوي كانت فى حاجة شديدة لذلك الوقود الذي
يتكون عموده الفقري في حائط الصواريخ من (90)% كتائب
سام 2 و 10 %كتائب سام 3 ووقود تلك الصواريخ له فتره
صلاحية محدده وأوقف السوفيت توريد الوقود للصواريخ فماذا يعني ذلك ؟
– عدم وجود حائط صواريخ
– عدم وجود دفاع جوي
– عدم وجود حرب
فكان المطلوب وبكل بساطه أن نلغي فكرة الحرب من أساسه
حيث قامت خطه الحرب المصرية علي ادراك حقيقي لواقع أن
القوات الجوية الصهيونية تتفوق تفوق كاسح علي القوات الجوية
المصرية وأن السيطره الجوية الصهيونية يجب وقفها بالدفاع
الجوي ومن بعده القوات الجوية أي اننا سنهاجم العدو الصهيوني
بأسلحه دفاعيه تحقق لهم خسائر عاليه لعدم وجود سلاح هجومي لدينا في ذلك الوقت يحقق نفس الخسائر
لكن مع وجود فرضية أن خلال الحرب أو قبل الحرب حتي لن يكون
للصواريخ المصرية وقود فكان ذلك يعني بكل بساطه عدم وجود حرب من أساسة ولايجاد الوقود يجب تقديم تنازلات للاتحاد السوفيتي كان دائما يطالب بها مثل تواجد بحري وجوي ثابت داخل مصر يتبع الاتحاد السوفيتي فقط وهو امر يمس استقلاليه الأرض والقرار المصري بل ويمس كرامه الشعب المصري
رحلة البحث عن “سعادة”
وبناء على ما سبق تحركت أجهزه الدولة كلها سرًا محاوله حل تلك المشكلة وكما ذكرنا سابقًا أن أحد تلك الاتجاهات كانت التحرك داخل مصر وهي اللجوء الي العقل المصري لحل تلك المشكله فأتجه اللواء محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي إلى الأجهزة والمعامل الفنية داخل القوات المسلحة أولا كما ذكرنا سابقًا لكنها عجزت عن حل المشكلة فاأتجه علي الفور إلى العلماء المصريين المدنيين وفي سرية تامة تم عرض المشكلة عليهم
وكان أتجاه يشبه أتجاه الشخص الغارق للتمسك بأي قشه كطوق نجاه له
” وقال قائد القوات الجوية المصرية أنه تقدم لهذه المهمة أحد العلماء المصريين وهو الدكتور محمود يوسف سعادة الذي أنكب على الدراسة والبحث فنجح في خلال شهر واحد من أستخلاص 240 لتر وقود جديد صالح من الكمية المنتهية الصلاحية الموجودة بالمخازن
كان ما توصل إليه الدكتور محمود هو فك شفرة مكونات الوقود إلى عوامله الأساسية والنسب لكل عامل من هذه المكونات وتم إجراء تجربة شحن صاروخ بهذا الوقود وإطلاقه ونجحت التجربة تماماوكان لابد من أستثمار هذا النجاح فتم تكليف أجهزة المخابرات العامة بإحضار زجاجة عينة من هذا الوقود من دولة أخرى غير روسيا وبسرعة يتم إحضار العينة كما تم أستيراد المكونات كمواد كيماوية وأنقلب المركز القومي للبحوث بالتعاون مع القوات المسلحة إلى خلية نحل كانت تعمل 18 ساعة يوميا
ونجح أبناء مصر مدنيين وعسكريين الذين أشتركوا في هذا الجهد العظيم في إنتاج كمية كبيرة (45طن) من وقود الصواريخ وبهذا أصبح الدفاع الجوى المصري على أهبة الأستعداد لتنفيذ دوره المخطط له في عملية الهجوم
وقد كانت مفاجأة ضخمة للخبراء السوفييت – كان مازال بعضهم موجودا – الذين علموا بما قام به المصريون دون أستشارة أو معونة من أي منهم
لم تكن القوات المسلحة وحدها هي التي تقاتل حرب الأستنزاف أو تستعد لخوض حرب أكتوبر 1973م لقد كانت مصر كلها علماء و فلاحين و عمال و مهندسين و طلاب و مثقفين على قلب رجل
لذلك يمكن القول بأن الدكتور سعاده وطاقم عمله قد أنقذ مصر كلها من البقاء تحت الأحتلال الأسرائيلي لسيناء أو الأحتلال السوفيتي بخبراتهم
وبدون شك ان نجاح الدكتور سعاده في تخليق الوقود المصري للصواريخ يعد أحد الاسباب وربما يكون أهم أسباب نجاح الدفاع الجوي في تدمير 326 طائرة أسرائيلية في حرب أكتوبر
عاش نصر أكتوبر وعاش أبطالنا أبطال أكتوبر لكل زمان
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.