محاولة لنقد رواية (حدود المضاجع ) للروائي والقاص أحمد القن ، وكما قلت
سابقا لست ناقدة إنما النقد ك قارئة
في البداية احذركم من الكاتب فهو
سيخيب توقعات عاشقي الصعيد المنحازين له ولا يرون فيه أي مساوئ ،
فهو اظهر الإنصاف والعدل في حكيه عن المجتمع وكراهيته للظلم الواقع على
البعض …. وإن كان إنصافه لم يخفي عشقه لتقاليد وعادات مجتمعات الصعيد
وما يشبهها مثل البدو في الوصل العائلي والمساندة للأقارب ، والفلكلور الشعبي
**الاسم
فلسفي لكنه مناسب جدا ، وإن كان غريبا على البعض إلا ان القارئ سيفهم
ويستوعب بل ويقتنع انه الانسب من خلال السرد في الثلث الاخير للرواية
فيرد الاسم بنعومة في عدة مواقع توضح دون تشتيت القارئ عن الحدث
**الغلاف
مناسب للأسم والفكرة، تجمل بالمساحة السوداء لخيال المرأة الجالسة
والغلاف الخلفي اوضح بوضع صورة ابيض واسود للكاتب بتقنية تبرز انه أبن
ذاك المجتمع شف عشقه الذي حاول إخفاؤه ليكون منصفا في نقد ظلم مجتمع الرواية
** الإهداء
يوضح شخصية الكاتب وحبه لذكريات طفوله
بكلمات فلكلورية بطريقة حكاوي الجدات
**الفكرة
لانستطيع القول أن الرواية تحكي عن فكرة ، بل هي افكار ومواضيع عدة تتجلى فيه الكثير من الإسقاطات ، ليست على
الصعيد فقط بل على الإنسانية جمعاء
**الشخصيات
أوضحها الكاتب ببراعة وهدوء متتابع حتى نهاية الرواية ، رغم كثرة اشخاص
الرواية
وكأنك تعرفهم جميعا
** البطل الرئيسي هنا هو الصعيد
** السرد
مفرداته واضحة بسيطة ، الجمل قوية رغم نعومة بعض المواقف ، وسخونة بعضها
الوم الكاتب فقط طول الحديث النقدي للمجتمع وللطرف الآخر في بعض المواقع
وقصره في البعض الآخر وهذا رأيي ك قارئة وإن قصده الكاتب للإيضاح لمن لم يختبروا المجتمع الصعيدي
**الحوار
قليل ، واضح
**التسلسل
جميل رغم تشابك الشخصيات لا تشعر
بغياب احد الشخصيات اثناء احداث القصة رغم تشابكها وتتداخل المشاعر
**الوصف
أجاده جدا وكأنك ترى الشوارع والافراد والاثاث ، وإن أفرط في بعض الأجزاء من
وصف المشاعر ، رائع في وصف العادات في الموالد والتعزية والافراح و…..
**النهاية
ملحمية ورغم توقعها إلا أنك تحزن لها لأنك متيقن من واقعيتها ولن تقبل بنهاية أخرى