العاصمة

“محافظة الأقصر” تحتفل بانطلاق الدورة التاسعة من مهرجان الشعر العربي

0
علاء حمدي

 

احتفلت “محافظة الأقصر” بانطلاق الدورة التاسعة من مهرجان الشعر العربي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت مدينة الأقصر المصرية بانطلاق الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في الأقصر بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية، على مدى 4 أيام بمشاركة أكثر من 70 مبدعاً من شعراء وشاعرات وفنانين مصريين وعرب.
أقيم حفل الافتتاح في مسرح مركز الأقصر للمؤتمرات بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود. أسامة طلعت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، نائباً عن معالي أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، ود. هشام أبو زيد نائب محافظ محافظة الأقصر، ود. صفوت الجارحي وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، ود. حمدي سطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية في مصر، ود. صلاح رشوان وكيل وزارة الشباب والرياضة، وشخصيات تنفيذية وإدارية للمحافظة، وعدد من رجال الأزهر الشريف، وعمداء كليات، وأكاديميين، وطلاب، وجمهور كبير.
في البداية رحب مدير بيت شعر الأقصر حسين القباحي بالحضور، وقال: «بعد تسع سنوات في مسيرة بيت الشعر الذي منحتنا إياه المكرمة الكبيرة من صاحب السمو حاكم الشارقة؛ قدم كوكبة مضيئة من مبدعي مصر وخصوصاً شبابها، وأضاف للساحة الثقافية عدداً كبيراً من المبدعين الذين أصبحوا الآن أصحاب أسماء لامعة حاضرة في فعاليات ثقافية مصرية وعربية متعددة».
وأضاف: «نجح البيت بمد جسور التعاون مع كل المؤسسات المحلية، التي تهتم بالفعل الثقافي الهادف إلى إحداث حالة تنويرية، وبناء تراكم توعوي، وخلال تسع سنوات أصدرنا 40 ديواناً شعرياً لأربعين مبدعاً ومبدعة، وينفتح البيت على أكثر من 23 محافظة مصرية من جملة 27 محافظة في كل دورة من دورات مهرجان الأقصر، في مشهد يؤكد إحداث التوازن في تغطية كل أنحاء مصر، حيث يمثل هذا الفعل الثقافي المستمر خارطة ثقافية إبداعية في مجال الشعر».
وأعلن القباحي عن جائزة جديدة استحدثها البيت بالتعاون مع دائرة الثقافة تحت عنوان «قصيدة الفصل»، دعماً للشعراء ومبدعيه، مشيراً إلى أن البيت يسعى لأن تكون الخطوة العاشرة من عمره أكثر نضجاً واتساعاً وجمالاً.
أبواب السنة العاشرة
وقال عبدالله العويس في كلمة ألقاها: «دورة جديدة من دورات مهرجان الأقصر للشعر العربي تنعقد احتفاءً بالشعر والشعراء، تتوج عاماً كاملاً اتسم بالنشاط والحيوية الثقافية، عمل على تفعيلها بيت الشعر بالأقصر الذي ما فتئ يتنقل بين محافظات الجمهورية، مستقبلاً ومحتضناً الشعراء في بيتهم».
وهنأ العويس بيت الشعر باستعداده لدخول العام العاشر في مسيرته، قائلاً: «وإنها لسعادة كبيرة ونحن نرى بيت الشعر وهو يستعد لدخول عامه العاشر وهو يزداد ألقاً وعطاءً في ظل تعاونٍ بناء بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة المصرية».
وعبر عن اعتزازه بهذا التعاون، قائلاً: «ونود أن نعبر عن اعتزازنا الكبير بهذا التعاون، مقدرين جهود وزارة الثقافة التي تبذلها من أجل تيسير شؤون بيت الشعر ليقوم بواجباته الأدبية المتنوعة، وإن هذا التعاون ليؤكد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجـمهـورية مـصـر العربية تـحت قيــادة رشيـــدة تــؤمن بأهمية التعاون العربي المشترك في كل المجالات».
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة وتمنياته بالتوفيق للمشاركين، قائلاً: ويشرفني أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق.
بصمة إبداعية
وألقى د. أسامة طلعت كلمة وزير الثقافة المصري، وقال إن مهرجان الأقصر للشعر العربي يجمع أصحاب الكلمة واللغة في دورة جديدة، ليؤكد مسيرته المبهجة في عالم الشعر، مثمناً جهود صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية، مضيفاً إنها جهود مقدرة ويعتز بها كل مثقف عربي، مؤكداً أن لفكر سموه ورؤيته العميقة دوراً بارزاً في الثقافة العربية اليوم، مبرزاً الدور الحيوي الذي يمثله بيت الشعر في الساحة الثقافية المصرية، لافتاً أن البيت وضع بصمة إبداعية في مصر خلال تسع سنوات من العمل والجهد المتواصل.
وتحدث طلعت عن أبرز المحطات التاريخية التي تناوبت في المرور على مدينة الأقصر، مبيناً أهميتها الثقافية والتاريخية والآثارية، مؤكداً أن الشعر سيظل امتداداً للتاريخ وملازماً له، متمنياً للشعراء والشاعرات والفنانين مشاركة ناجحة تليق بالإبداع.
رسالة نبيلة
وجدد د. هشام أبو زيد الترحيب بالحضور، مؤكداً أهمية التعاون الثقافي بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة، معبراً عن سعادته باستمرار الفعاليات الثقافية والفنية والموسيقى في الأقصر التي يشارك فيها مجموعة من الشباب والشابات.
ولفت أبو زيد أن الفعاليات الثقافية والفنية تصنع أرضية صلبة للوعي المجتمعي، وتواجه المتغيرات السريعة، موضحاً أن هذا الدور الذي تمثله الثقافة مهم جداً في بناء المجتمعات، مبيناً أن بيت الشعر في الأقصر يمضي بخطى ثابتة في بث رسالة ثقافية نبيلة.
قراءات شعرية
شهدت أولى أمسيات المهرجان قراءات شعرية لثلاثة مبدعين، هم: أحمد بخيت، وروح محمد، وطارق محمود.
وتعددت مضامين القصائد بين الوجداني، والوطني، والاجتماعي، مستلهمة رؤاها من مخيلة شعرية واسعة، ومشهديات مجازية مدهشة.
تكريم
كرم العويس والقصير يرافقهما طلعت وأبو زيد، شخصية العام الثقافية د. محمد حساني علي، مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر، كما تم تكريم شعراء أولى أماسي مهرجان الأقصر للشعر العربي، بتسليمهم شهادات تقديرية، تثميناً لجهودهم الإبداعية، والإضافة الأدبية النوعية التي أسهموا في تقديمها خلال القراءات.
معرض
صاحب المهرجان معرض لعدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، ومجلة الحيرة من الشارقة، ومجلتا الشرقية والوسطى، وشهد المعرض توافد الحضور بشكل كبير من أجل اقتناء المجلات، حيث اطلعوا على عناوين ثقافية تنوعت بين المحلي الإماراتي، والعربي، والعالمي.

اترك رد

آخر الأخبار