مجمع إعلام بورسعيد يطلق حملة ” اتحقق .. قبل ما تصدق ” بندوة حول الشائعات و تحديات الامن القومي
متابعة علاء حمدي
اطلق مجمع إعلام بورسعيد حملة ” اتحقق .. قبل ما تصدق ” بندوة حول الشائعات و تحديات الامن القومي في اطار حملة الهيئة العامة للاستعلامات (اتحقق قبل ما تصدق ) و التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزه المنتشرة بكافة انحاء الجمهورية لتوعية المواطنين بأهمية التصدي للشائعات والتي تنفذ تحت اشراف الدكتور أحمد يحيي رئيس القطاع . حيث شهد مجمع إعلام بورسعيد أولي فعاليات الحملة بندوة تحت عنوان ” الشائعات و تحديات الامن القومي ” و ذلك بالتعاون مع معهد المبرة الفني للتمريض .
هذا و قد افتتح اللقاء بكلمة الاستاذة سماح حامد مدير مجمع إعلام بورسعيد حول اهداف الحملة و ضرورة الوعي الكامل في ظل التحديات الراهنه خاصة فئة الشباب و اهمية التصدي للشائعات التي تستهدف التشكيك في الثوابت و تشويه الإنجازات وتلا ذلك محاضرة لفضيلة الشيخ رمضان الخولي امام مسجد السلام الكبير و الذي اكد علي ضرورة التحقق من اي حدث او كلام وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ ، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل! كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا. لهذا كله، جفَّف الإسلام في سبيل التَّصَدِّي لنشر الشائعات منابعَها؛ فألزم الشرعُ المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ وأُولى خطوات السلوك القويم إذا راجت شائعةٌ ما خطيرةٌ هي حسنُ الظن بالغير الذي تتعلق به هذه الشائعة ، وثانيها التحقق ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها ، وثالثها: عدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها ، ورابعها: عدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح ، وخامسها: عدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا؛ لما فيها من الوقوع في أعراض الناس وإثارة الفتن والإرجاف في الأرض ، وسادسها تنزيهُ السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى الغير، واستنكارُ التلفظ به؛ كما أرشدنا المولى تبارك وتعالى بقوله: ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾
هذا و قد استكمل الحوار الدكتور وليد وادي النيل استاذ الإعلام بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد و الذي اكد علي ان الحروب قديما كانت تعتمد علي الأسلحة و القتال و تحولت الى حروب جيل رابع و خامس تعتمد علي هدم القيم و نشر الشائعات و زعزعة استقرار المجتمعات و أشار الي اهم سلبيات الشائعات على صعيد المجتمع وهي خلق مشكلات استنادا على الوهم والتهويل مما يؤدي إلى التأثير سلبيا على التوقعات المستقبلية، إذ يجب أن نتوقع الأفضل ونهيئ للأسوأ ، و خلق المشكلات النفسية وضرب المجتمع المستهدف ومحاولة ابتزازه إما عن طريق تصدير الراحة المطلقة أو الخطر المطلق وأيضا وبطريقة غير مباشرة تعمل على المساس بالأمن الوطني لأن الشائعات الملفقة إن كانت سلبيه أو إيجابيه فهيا تعمل على خلق حالة فوضى والبلبلة في المجتمع ،وأيضا تعمل على رفع مستوى الشك بمدى مصداقية وموثوقية الجهات المختصه واصحابين القرار لأن الإشاعات دائما ما تعمل على نشر الذعر والرعب في نفوس المواطنين والأجانب المقيمين في الدولة نفسها.
وتم التأكيد علي انه بشكل تلقائي الشائعات تعمل على صرف النظر عن كيفية الحلول للمشكلات الرئيسية في اَي دولة وتستنزف المجتمع والدولة والمقيمين بها.
كما تجعل من الرأي العام رأياً مضللاً وقوةً ضاغطةً تفرض هيمنتها على الحكومة وصانعي القرار فيها باعتبارها قوة اجتماعية لها وقعها فيما يُشرع من قوانين وأحكام، ممّا يؤدّي إلى العجلة إقرار بعض القوانين أو التمهل للتراجع عن البعض الآخر بشكل لا تتحقق به المصلحة العامة، وتزيف معه الحقائق، وتُسلب به الحقوق.
و اختتم اللقاء بالتأكيد علي ان
الشائعات تعتبر من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات والأشخاص على السواء، فكم أقلقت الشائعة من أبرياء، وكم حطمت من عظماء، وكم تسببت الشائعات في جرائم، وكم فككت من علاقات وصداقات استمرت طويلًا، وكم هزمت الشائعات من جيوش، وكم أخرت في سير أقوام نحو التقدم والإزدهار.
فالناس فى العصر الحالى يستغلون التقدم التكنولوجى الهائل والرهيب الذى حظيت به هذه الشبكة في الإساة للغير سواء عن حق أو باطل، حتى غدا (الإنترنت) منبرًا لترويج الشائعات الباطلة داخل المجتمع، وهذا بدوره أدى إلى انتشار الشائعات بشكل أسرع مما كانت عليه من قبل ، هذا وقد تم عرض مشروع طلابي لقسم الإعلام التربوي جامعة بورسعيد تحت اشراف الأستاذة تسنيم الصواف و الدكتور وليد وادي النيل حول استخدام الذكاء الاصطناعي لترويج الشائعات و اختتم اللقاء بحوار مفتوح مع الطلبة حول ضرورة توخي الحذر عند مشاركة اي خبر والتحقق من مصدر موثوق منه و ايضا الحد من نشر الصور و استخدام التكنولوجيا الحديثة فيما يفيد . هذا و قد شارك في اعداد و تنفيذ اللقاء الدكتورة مروة محمد إبراهيم منسق إعلامي هيئة الرعاية الصحية ، و الاستاذة أماني إبراهيم اخصائي اجتماعي بمعهد المبرة الفني للتمريض و الاستاذة شيرين صلاح بمعهد المبرة الاستاذة نيفين كامل اخصائي إعلام بمجمع أعلام بورسعيد و الاستاذ محمد البرهامي اخصائي إعلام بمجمع إعلام بورسعيد و الاستاذ محمد رخا فني مجمع إعلام بورسعيد .