مثقفو تسع دول يقرعون “أجراس الوباء” استشرافاً لعالم ما بعد كورونا المستجد
متابعة: حامد الأطير
صدر حديثاً عن منشورات المتوسط -إيطاليا، بالتعاون مع منصة الكتب العربية الإلكترونية “أبجد”، كتاب بعنوان:
“أجراس الوباء – الأناركية الاصطناعية وإعادة تكوينِ العالَم”، لمجموعة مؤلفين من سوريا، فلسطين، تونس،
العر اق، مصر، الجزائر، المغرب، تركيا، إيطاليا.
وتضم قائمة هؤلاء المؤلفين بحسب ورود مساهماتهم في الكتاب: نوري الجراح، أحمد برقاوي، أبو بكر العيادي،
لطيفة الدليمي، إبراهيم الجبين، خلدون الشمعة، فخري صالح، نادية هناوي، محمد آيت ميهوب، مفيد نجم، نهلة
راحيل، يوسف وقاص، محمد صابر عبيد، ممدوح فراج النابي، هيثم حسين، حميد زناز، المتوكل طه، فارس
الذهبي، مخلص الصغير، حاتم الصكر، أزراج عمر، مصطفى الحداد، بلال سامبور، إيمانويل بوتاتسي غريفوني، عبد الرحمن بسيسو.
وينحو الكتاب، الذي أشرف عليه وقدم له الشاعر نوري الجراح، إلى تطويرِ أسئلة وأفكار فرضها وضع إنسانيكارثي، نجم عن انتشار فيروس كورونا، وتحاول
الانطلاق من أرضية مشتركة، مولّدة أفكارا تجرب أن تتجاوز حاجز النقد المتَقوقع على ذاته؛ لاستشراف ما
ستؤول إليه هذه اللّحظة الإنسانية الكئيبة.
وينزع الكتاب الذي جاء في 288 صفحة من القطع الوسط، إلى الاعتقاد بأن التغيير الحقيقي في المسار
البشري، لا يأتي إلَا من دعاة التغيير الإنسانيين في العالم، كما أن إصلاح العطب الذي وضع إنسان العصر في أضيق
زاوية، لا يتحقق إلَا بتحويلِ المأساة إلى مجال حيوي وفعال لتفكير يعبر عن حيوية النخب المثقفة
ومسؤولياتها بإزاء مجتمعاتها، والكتاب يَطرح عليها السؤال التالي: كيف يفكر المفكرون بينما البشرية حبيسة البيوت، ووراء أقنعة كوفيد؟