العاصمة

* متی كاَنَ القَّيءُ كِبريَاء

0

* نص شعري للشاعر لزهر دخان

كتب لزهر دخان

 

متی كاَنَ القَّيءُ كِبريَاء

ــــــــــــــــــــــــــــ

سَائِمٌ أنَا ..، وَلَا تَعْنِينِي الحَياة

مَا دَامَتْ قَصِيدَتِي قَدّ هَمَدَتْ

وَرَاحَتْ تَركُنُ لِلرَاحَة

فَلا رَدُّ الفِعْلِ أغّرَاهَا

وَلا إغّرَاءُ شَاربي لَهَا عَرَّاها

وَلا هِي كَهُنَّ حَزِنَتْ

هِيَّ لَيسَتْ سَائِمَة

وَكَيفَ تَسْأمُ التِي فِي كُلِ وَادٍ هَائِمَة

تُخَاطبُنِي فَلَا أَتَطَور

يُبقِينِي خِطابُهُا عَلی مَهْدِ جَاهِلِيتِي

يُوصِلُني إِلی لَحْدِ جَاهِلِيتِي

وَأَسَفٌ لَا جُذُورَ لَهُ كَيفَ يُسّقَی

وَكَيفَ يَبلعُ العُذّرُ المَاءَ

وَيَرِتَوي

إلَّا بإزهاقِ رُوحِي الجَاهِلةُ تَرّقَی

مَتَی كَانَتْ المَطاَمِعُ تُطّعِمُ

متی كاَنَ القَّيءُ كِبريَاء

لِذَا سَأرَاهَا وَلا أتَقَيأ

سَأرتَحِلُ فِي ظِلّ أدبٍ مُستَعَارٍ

وَأُسَايرُ أَحَاسِيساً عَامَة

سَأَعْتَرِفُ جَدَلاً بِبَعْضِ الذُبُولِ

وَبَعْضِ المُيُولِ

وَأَشُقُّ عَصَا طَاعَة المُغَامَرة

وَأربِطُ حِزَام الشَاعِرِ عَلی مَتنِ ذَاتِ جَنَاح

أَعلمُ أنَّ رِحْلتِي عَلی مَتنها شَاعِرية

قَصِيدَتِي هِي وَأَنَا سَائِم

وَالشِعرُ قَدّ تَفَاقَمْ

وِقِصّةٍ رُصِدّتُ فِيهَا شَاغِرَ الحَظِ

وَقِصّةٍ تَنَحْيتُ عَن بُطُولَتهَا

وَصرتُ مِثل النَّاس أخَمن وَأفْتَرضُ

كَيفَ هُو كَيفَ حَالهُ

مَاذَا رَدمَ فِي أسْفَلِ كَلمَاته

مَاذَا عَلّقَ أعْلاَها

وَمَاذَا سَيقُ

ولُ قَبلَ أنَّ يَخْرَصَ إلی الأَبَدِ

اترك رد

آخر الأخبار