متى سُميت المدينة بـ المنورة ؟
إيمان العادلى
قال حماد الأنصاري : أول من أطلق على
المدينة وصف المنورة هم العثمانيون أما الصحابة ومن بعدهم فإنهم يقولون المدينة
فقط أو المدينة النبوية
المصدر :
المجموع في ترجمة الشيخ حمّاد بن محمد الأنصاري /الجزء الثاني/الصفحة 548 .
ولكن يوجد في بعض الكتب المتقدمة ذكر (المنورة) مع المدينة حيث وجدت في
تفسير مقاتل بن سليمان المتوفي سنة 150 هـ ذلك ولم أطلع على المخطوط.
وقد أصبح إطلاق اسم (المنورة) على المدينة عُرفاً مشهوراً عند كافة المسلمين
وجرى على ألسنة عدد كبير من العلماء منذ قرون ودونوه في كتبهم
ومن أبرز العلماء الذين ورد إسم (المنورة) في كتبهم شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه
الله في مجموع فتاويه:( 27 / 481 )
وإبن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد: (4
/ 17 ).
-وقد فضَّل عدد من العلماء إطلاق إسم: المدينة النبوية أو إقتصار على المدينة لأن
كل بلد دخله الإسلام فهو منور به
قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله : (ولا
يقال: المنورة لأن كل بلد دخله الإسلام فهو منور بالإسلام ولأن ذلك لم يكن معروفاً عند
السلف).
ثم قال الشيخ إبن عثيمين : (وكذلك جاء إسمها في القرآن بالمدينة فقط، لكن لو قيل
: المدينة النبوية لحاجة تمييزها فلا بأس)
وأما الشيخ بكر أبو زيد فقد وصفها بالمنورة وزاد فقال : (وأما الدار النبوية الشريفة:
طيبة وطابة الطيبة دار الهجرة المدينة النبوية المنورة).
كلام الشيخ بكر رحمه الله في كتابه : خصائص جزيرة العرب : ( 49 ).
وخلاصة الأمر والله أعلم أن وصف المدينة بالمنورة وصف عُرْفي لا يُنكر وقد جرى على
ألسنة العلماء وعامة المسلمين وهو وصف صادق فهي منورة بالإسلام.
و قد أستنبط بعضهم وصف (المنورة) لـ المدينة من قول حسان بن ثابت رضي الله
عنه :
بطيبة رسمٌ للرسول ومعهد منيرٌ وقد تعفو
الرسوم وتهمد.