متحف (إسرائيلي) يحلل مومياوتين مصريتين.. فيكتشف شيئا غريبا
إيمان العادلى
لا تزال العجائب والغرائب تلف (آثارنا المصرية) وتبهرنا كل يوم وتبهر العالم بكل جديد ومثير، فقد نشرت مجلة LiveScience أمس هذا الخبر المثير (الرابط بالتعليقات)
فمؤخرا كشفت الفحوصات التي تمت بالأشعة المقطعية لمومياوتين مصريتين موجودتين بـ متحف (حيفا) بالأراضي الفلسطينية المحتلة، كشفت عن نتائج غير متوقعة!
فالمومياوتان الموجودتان في تابوت واحد؛ بمتحف حيفا منذ حوالي 50 عامًا. كانتا مسجلتين على أنهما لمومياوات بشرية، لكن ومع تحليلهما بالأشعة المقطعية تبين شيئا آخر!
فعندما قام عدد من العلماء والباحثين بمراجعة بقايا هاتين المومياوتين؛ فوجئوا؛ بأنها لم تكن تحمل بقايا مومياوات بشرية.
فقد وجدوا أن إحداها مليئة بالحبوب والطين بشكل محكم؛ وأطلقوا عليها: مومياء الذرة أو الحبوب!. وكشفت الأشعة المقطعية أن المومياء التي يبلغ طولها (45 سم) هي على شكل الإنسان، وكانت مصممة لتبدو مثل أوزوريس، رب الحياة الآخرة، والموت، وهي مومياء تحتوي على الطين والحبوب. وهي ليست مومياء حقيقية، وإنما هي فقط قطعة أثرية!
أما المومياء الأخرى؛ فقد وجدوها عبارة عن بقايا لطائر، ربما يكون صقرا، وهو يفتقد للعديد من أعضاء الجسم. وهي مومياء بطول (25 سم) على شكل طائر، تمثل المعبود حورس. وبحسب العقيدة المصرية القديمة، كان حورس ابن أوزوريس وإيزيس يُمثل برأس الصقر. وهو معبود مرتبط بالسماء. ولكن ومع مرور الزمن جفت مومياء الطائر، ما يعني أن الأنسجة أصبحت أكثر كثافة، مثل لحوم البقر المتشنج. في هذه الأثناء، جف النخاع في العظام، ولم يتبق منه سوى أنابيب عظام دقيقة.
وقد تبين أن عنق الطائر كان مكسورا، ولكن من المحتمل أن تكون تلك الإصابة حدثت بعد وفاته. هذا لأن الجلد مكسور أيضًا. علاوة على ذلك، يبدو أن الطائر يفتقد بعض أعضائه البطنية، ويبدو أن القلب موجود، والقصبة الهوائية. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة تلك الأعضاء المفقودة.
وقالت الدكتورة “مارشيا جافيت” رئيسة قسم الأشعة في مستشفى “رامبام” بـ حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والأستاذ المساعد في الأشعة بجامعة (جورج واشنطن) في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي ساعدت في فحص المومياوات، قالت: “لقد فقد الطائر ساقه اليسرى ولا أحد يعرف السبب”!!. وإن عمره يرجع لأكثر من 2000 عام
وقال الفريق البحثي؛ إنه ومنذ سنوات ومتحف حيفا يسعى نحو تحديد أفضل طريقة للحفاظ على كل قطعة أثرية، وخلال تلك العملية؛ وصل الباحثون لاكتشاف حقيقة هاتين المومياوتين؛ وذلك من خلال استخدام أشعة مقطعية ثنائية الطاقة تستخدم الأشعة السينية العادية والأشعة السينية الأقل قوة، وهي تقنية يمكن أن تكشف عن خصائص الأنسجة التي لا تستطيع الأشعة المقطعية العادية.
ومن المتوقع، أن يقوم متحف حيفا بعمل معرض خاص بهاتين المومياوتين. كما يحاول المتحف حاليا العمل على تأريخهما باستخدام الكربون المشع 14 حتى يتمكن من تحديد أعمارهما بشكل أكثر دقة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.