ما هو التحرش؟

 

إيمان العادلى

 

وما علاجه؟

أولا التحرش هو إعتداء، يقفز من إندفاعات الكبت.

 

والتحرش منه الجنسي وغير الجنسي.

أي له صور عديدة أضعفها هو التحرش بدافع الجنس! بل بدافع .الكراهية الناتجة عن (مكبوتات الغضب الغيرة الإحباط الحرمان القمع الرفض…)

لذا لا ينتج عن شهوة لأنه لا يحقق إشباع بل مجرد تنفيس واندفاع من طاقات سلبية مكبوتة مختزنة في نفس المعتدي تخرج منه بشكل آلي بدون روية أو تفكير على هيئة تحرش.

 

أمثلة على التحرش الجنسي وغير الجنسي:.

 

المكبوت جنسيا لا يستطيع كف نفسه عن إيحائاته الجنسية كلمس أعضائه.

 

الموظف المكبوت لا يستطيع كف نفسه عن الإحتكاك برئيسه. أو تعطيل مصالح الناس.

 

والجارة المكبوتة لا تستطيع كف نفسها عن إزعاج جارتها.

والمكبوت عاطفيا من النساء لا يستطيع كف نفسه عن قول الأشياء التي تحط من شأنهن.

 

والزوجة المكبوتة لا تستطيع كف نفسها عن إغضاب زوجها.

 

والصديق المكبوت من صديقه لا يستطيع كف نفسه عن إنتقاده أو إغفال مواعيده.

 

والأم المكبوته لا تستطيع كف نفسها عن تقريع إبنتها بالكلام أو الفعل.

 

والطفل المكبوت الذي تهمله أمه لا يستطيع كف نفسه عن إستفزازها وتخريب أشيائها.

 

والمُشرع القانوني الذي كره خبراته مع النساء لا يستطيع كف نفسه عن إنتقاص حقوقهن.

 

والأخ المكبوت من أخيه المتفوق لا يستطيع كف نفسه عن إنتقاص قدره والنيل منه.

 

كل ما سبق تحرش ونيل واعتداء على الآخر.

وكل من سبقوا لا يفطنوا إلى أفعالهم ولا إندفاعتهم وإذا ووجهوا إما سينكروا تصرفاتهم ويدعوا حسن نواياهم أويدعوا مبررا آخر غير حقيقي لتصرفاتهم، ليس لأنهم كاذبين لكن لانهم لا يعرفون دوافعهم لأنهم سبق أن استبعدوها وأكرهوها على البقاء في اللا شعور .

لماذا؟ لأنها دوافع تشمئز منها النفس. ولا يحب الوعي أو الشخص أن يوصف بها.

المكبوتات تتمركز عند جميع الشعوب المنخفضة في الوعي والذي يغلب جانبها السلبي على الإيجابي.

فالمتحرش عن وعي وليس كبت هو متأكد أنه لن يشبع شهوته مع أي فتاة من خلال التحرش

بل سيزداد نفورها وغضبها وغضب المجتمع عليه والتنكيل به والجانب الواعي من النفس هو الجانب المضئ ولا يمكن أن يفعل مايضره أو ما يمس إحترامه لنفسه فعندما يذهب المخطئ للخطأ يذهب بجانبه السلبي وليس الإيجابي.

أخيراً

علاج كل ما سبق بالإرشاد النفسي

وعلى كل من يضبط نفسه متلبسا بأي إندفاع مع فعل شاذ عليه أن يعي أنه يعاني من كبت

ليبصر المسئ في أسرار نفسه ودوافعه الحقيقية خلف كل فعل يفعله.

المكبوتات طاقات سلبية سوداء وهي المدخل الرئيسي للعالم السفلي والفقر ووقف الحال.