ما أشد معاناة شباب هذا الجيل
بقلم -رشا حافظ
كثيرا مانتهم شباب هذا الجيل بأنه جيل مرفه يمتلك كل أسباب الحياة ويعيش عصر التكنولوجيا والتطور وأنه
جيل لا يتحمل المسؤوليه فقط يعيش عالمه الافتراضي علي الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي غير مبالي
بالواقع حوله ومنفصل عن أسرته ومن حوله.
وأنا شخصيا أول من كنت أنظر لهذا الجيل هذه
النظرةالتي أعتبره فيها جيلا محظوظا.
ولكن لوهله نظرت طويلا لابني وانا أعاتبه علي طول
المدة التي يجلس فيها بمفرده علي هاتفه. فكرت حينها وفي تلك اللحظه في مستقبله وما يستطيع أن يقوم به
حتي يبني لنفسه مستقبلا مشرقا .فمنذ زمن ليس ببعيد كانت الوظائف الحكومية متوفره والعمل الخاص لمن
يرغب ليس بالأمر العسير وأيضا كان الزواج ونفقاته في الإمكان ويستطيع الأهل مساعدة أبناءهم فغالبا ما يتوفر
المسكن في منزل العائلة ويساعد الأب الابن في نفقات الزواج .
أما الآن فكي يحصل الشاب علي عمل أصبح بالأمر
الصعب جدا وان حصل عليه فاستمراره فيه غير مضمون مما يجعله غير مستقر نفسيا كما زادت أعباء الحياة
فأصبح الأهل لا يستطيعون مساعده أبناءهم في الزواج أو حتي عمل مشروع بسيط.
إذن فاساسيات الحياه العمل والزواج أصبحت من الصعوبة بمكان .
حتي الأطعمة أصبحت مليئه بالكيماويات وغير صحيه في الغالب الأعم علي عكس الماضي كان كل شيء طبيعيا
نستطيع أن نحصل منه علي الفائدة كاملة مما أثر ذلك سلبا علي صحتهم ونفسيتهم .
ولا نستطيع أن ننسي الثورات والكوارث الطبيعيه والأوبئة .التي عاشها هذا الجيل
أن ما يعيشه علي مواقع التواصل الاجتماعي هو هروب من الواقع الذي لا يري فيه بصيص أمل أو نور .
ولا يملك أن يغيره فكل الظروف ضده واجتمعت عليه.
أصبحت أنظر بشفقه علي هذا الجيل الذي نحسده علي
التكنولوجيا والتطور والرفاهيات المتاحة .وهو لا يملك أساسيات الحياه
كمن يبني ناطحة سحاب دون الأدوار الاولي.
والعجيب أننا نحسده ونعتبره جيلا مرفها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.