وبمجرد أن أتم دراكولا كلمته كان حُرَّاس القصر يهجمون على البويار من كل مكان يضربون بعضهم ويقتلون آخرين بقسوة.. ولم يكن دراكولا يشاهد من بعيد إنما أخرج سيفه وضرب أعناق كثيرة للدرجة التي جعلت من نصل سيفه بعد ضربها يقطر دماً
ورغم عدد القتلي إلا أنه بقي الكثير منهم أحياء..فنظر لهم دراكولا بعيون متسعة غاضبة وصاح في حرّاسه :خذوهم إلى القلعة ليعملوا كتفاً إلى كتف مع الفلاحين في تشييدها …ثم قال بلهجة لها معني : وليعملوا فيها من الجهة الشمالية
نعم فالجهة الشمالية للقلعة هي الهاوية وهي هاوية على ارتفاع (1000) قدم..وكل من أرسله دراكولا هناك من البويار قد ماتوا فبعضهم مات من الجوع.. والبعض الآخر مات من الإنهاك..وبالطبع رماهم دراكولا كلهم في الهاوية
ثم قام دراكولا بشن حملة قاسية جداً لاحق فيها كل البويار الساكنين في مملكة والاكيا..لاحق نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم.. لقد كانت إبادة عرقية..تعدت العروق إلى أصغر شعيرة بويار دموية تنبض في جسد أحدهم
أما على الجانب الآخر كان الجيش المُسلم بقيادة القائد محمد الفاتح الداهية العسكرية العظيمة يحقق النصر المبين في إحدي الملاحم التاريخية العتيقة التي انتهت بفتح القسطنطينية والتي صارت عاصمة للدولة الإسلامية
وفجاة ….ووسط النصر المبين جاء مرسول الدولة برسالة تفيد بإعلان والاكيا التمرد على السلطان.. نعم لقد تمرد دراكولا …فعلها وتمرد
لم يُرد السلطان محمد الفاتح أن يعكر صفو انتصاره بهذا الخبر المفاجئ لذا فقد صمت لكنه صمت قبل بركان..فإن قائد مثل محمد الفاتح عندما يصمت عن فعل قمئ مثل هذا..لا يعني إلا أن الأيام القادمة تدخر معارك جديدة..معارك مع أولي القربى
لكن دراكولا كان يفعل شيئ آخر في والاكيا…..دعني آخذك إلى والاكيا لتُشاهد بنفسك (تحذير ما سيتم كتابته القادمة للكبار فقط )
دعني آخذك إلي مشهد صعب…هناك (5) رجال يرتدون الزي الذي يفيد بأنهم حراس دراكولا.. يلتفون حول رجل يصرخ ويتحركون في عنف وكأنهم يفعلون فيه أمر ما..ها قد ابتعدوا عنه قليلاً والآن استطعت أن ترى ما يفعلوه
لقد ربطوا الحُرّاس حبلاً في يده اليمنى وحبلاً في اليد اليُسرى..وثالثاً في قدمه اليُمنى ورابعاً في اليُسرى..وقام أضخم اثنين من الحراس بتثبيته
وتراجع ثلاثة من الحراس يربطون أطراف الحبال في جياد …والرجل يصرخ مستنجداً ثم إنهم وجهوا رؤوس الجياد إلى الاتجاهات الأربعة التي تشير إليها أطراف يديه ورجليه المتباعدة
ثم قام الحُرّاس بوخز الجياد فتحركت ببطء ليرتفع الرجل عن الأرض صارخاً..وظلت الجياد تتحرك تارة وتقف تارة والرجل يتمزق باكياً..ثم إنهم ضربوا الجياد بالسياط فثارت وتحركت بعنف سريع….لتتمزق أطراف الرجل الأربعة وتجري كل منها مع جوادها
المشهد السابق كان يعد أقل أنواع العذاب الذي استخدمها دراكولا …لكن في الحقيقة إن كنت تريد أن تعرف ما هو الأبشع من ذلك فأنصحك بضبط النفس لما ستقرأه في الوصف التالي …هيا إلي مشهد آخر
ها هو رجل آخر يمسكه اثنين من الحرّاس مفتولا العضلات ويُرغمانه على الركوع وهو يصرخ ويأتي حارس آخر يمسك بوتد خشبي طويل مسَننا ويطعنه به في دُبُره طعنه لا تقتل..ويحاول الرجل أن يفلت لكن بلا أي جدوى.. ثم يقيدون يديه ورِجليه بطريقة معينة إلى الوتد
ها هو الرجل أعلى الوتد وكأنه جالس عليه..ويُترك على هذه الحال حتى يموت.. وفي الواقع ليست المشكلة في الموت من الجوع والعطش.. بل المشكلة في أن هذا الوتد ينغرز ببطء شديد في أحشاء الرجل ولا يقتله..فقط يُعذبه من الألم
.
.
.
تابعونا غدآ أن شاء الله
.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.