بقلم / عمر أكرم يوسف أبو مغيث
______________________
ليلة هادئة
بحضن القمر
كأنها أول الميلاد ..
أشاهد البدر
وكل الأعياد..
أنثر الشعر
وأطوف البلاد..
أعيش كل الحياة
على استعداد..
رغم كل المحن
بالشرق والغرب
حيث هناك
الإستبداد..
رغم كل الحصون
أخذت مني ميعاد ..
فطلبت المدد
والزاد والزواد..
فجاءني الكثير
والكثير بالإسناد..
وتحدثوا عني
بيت القصيد
كعنترة بن شداد..
وتحدثوا عني
فارس كالمقداد..
بل وصلني
خبر اليقين وكاد..
أنها تابعتني جيوش
صلاح الدين والعماد..
يظنون أن قيصر
قد عاد..
جاءوا بالخيل
من كل البلاد..
وجاءوا بالفرسان
مع الحكام والجلاد..
وكان القاضي
يقضي الأمر
يظلم به العباد..
وقد أصبح والأمس
على المعتاد..
وننتظر النصر
واحطنا الفساد..
وقد رفعت الدعوة
وجاء الفصل
دون عناد..
فأصبح كل من يهوى
يقتل النفس
على ما اعتاد..
ونوُزعت الرحمة
فالقلب احترق رماد..
وانتشرت النشوة
والخمر والشهوة
مصلحي الشباب والعرباد..
يا عرب
قد خلت التقوى
وذهبت النخوة من الإيجاد
يا عرب
ضاع الطفل والمرأة
وخلا المسجد من السجاد—
يا عرب
قد هرب الشباب بالفشل
واصبح من الطراد—
يا عرب
فقدنا النور بالظلمة
و الجيد بلا أمجاد..
يا عرب
طاف المطاف
جهاد قبل أن يأكلنا الجراد..
فهل من شجاع
يأتي من مهاد ..
إلى النور نصعد
ليشهد علينا رب العباد .