العاصمة

ليلة القدر خيراً من ألف شهر

0

كتبت/ريم ناصر

بما اننا في العشر الاواخر من شهر رمضان تهل علينا نفحات روحانية وايمانية من رب

العرش العظيم , تسبغ الكون بعظيم الفضائل وسائر النعم ألا وهي

أهم وأعظم ليلة في العمر (ليلة القدر) في هذا الشهر

الذي جعل سبحانه وتعالى لها فضلاً عظيماً من كل عام عن سائر الليالي , ففيها نزل

الوحي على رسولنا الكريم ويقول في حقها جل جلاله في محكم آياته (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي

لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ

فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)

ولليلة القدر شواهد ودلالات تختلف عن سائر الايام , فهي ليلة تختلف عن كل الليالي

من حيث المناخ, الطقس والروحانيات والهدوء والسكينة التي يتغمد الله بها خلقه

 

وسميت (ليلة القدر) بهذا الاسم لأن رب العزة سبحانه وتعالى يقُدر ويحكم ويقضي فيها

كل أمر حكيم من المقادير التي تكون خلال العام وتقُدر في هذه الليلة .

(ليله ) يمحو الله بها ذنوب وخطايا ألف شهر (83.4) عاماً .

و هل مقدر للإنسان أن يعيش هذا العمر ؟

تخيل بأنك في عمر ال(20 ) وأدركت ليلة القدر وأدركتك هبة من الله وفضله , فسيتنعم الله عليك بصك عباداته وإداء فروضه وغفرانه (1000 شهر) أي أنك بحسبة بسيطة ستضيف لعمرك (83.4) عام أي سيكون عمرك الإيماني (103.4) عام

من منا لا يتمنى ذلك !!

بأن يدخل الجنة بمنحه سماوية ربانيه ألا وهي (ليلة القدر) لمن وقع عليه الاختيار الإلهي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه)صدقت يا شفيعنا يا أصدق القائلين.

عزيزي عزيزتي – أحبائي أصدقائي أرجوا أن تكونوا قد أنصتم لهمساتي عن (ليلة القدر) ورؤيتي لخطوط عريضة لا تدركها بعض الأبصار سهواً وغفلة , أو عمداً وتغافل وكله في الميزان(كل انسان ألزمناه طائره في عنقه)

وتذكروا أولئك الأحباء والخلان اللذين كانوا ذات رمضان يملئون عالمكم , ثم غيبتهم الأقدار عنكم ورحلوا كالأحلام تاركين خلفهم جروحاً غائرة لا تندمل والبقايا الحزينة تملئكم كلما مررتم بها أو مرت ذات ذكرى يوماً بكم.

فهل لكم اعزاءي أن تتاجروا مع الله تجارة لن تبور ابداً(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

اللهم أرحم المسلمين والمسلمات وأغفر لهم ذنوبهم , واجعل نزلهم بديع الجنات – اللهم امين .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading