ليال خوالي
______________
بقلم /عمر أكرم يوسف أبو مغيث
ليال خوالي
لا أنام فيها
حتى يتطاير الدخان …
واحد وعشرون
وأسراب عصافير
في السماء تهيم
سابحة بين السحاب
تدور يمينا ويسارا …
وقد عادت
وقت المغيب
بين جناحيها رسائل
لا أعلم إن كانت ثمان
أو ثلاثة عشر وقبطانا …
خيم الظلام
وأمطرت السماء
حتى رسب السّحاب
مستلقيا على الأرض
يواسي ليال كحال …
يُسْتنبط فيها
أسارير وجهكِ
ليال منال …
أجعلكِ في نفسي
وأقبضك إلى روحي
وأكتبكِ قصائدا
أحبارها من دمي …
فنامي واحلمي
كأنثى الخيال
مفتونة الجمال
زينة بخدين ووجنتين
على سفن الربّان …
أهز جوارحي لتنهضي
لأدعوكِ فلا تأبي
ولا تخافي
ليالي الظلام …
وتأتي إلى خلوتي
دون أن تتمردي
فيُجرّد جسدك
من كل شيء
من الشّراء والبيع …
حتى يكون العهد
وانغماس الشهد
في ليلة المهد …
يولد القمر من جديد
في ليلة قمرية
أكتُمِل فيها الشهر
وثَقُل الميزان بالمهر …
وإن كان السّّهد
أحمله على أكف يدي
حتى أواري أدمعي …
بعد أن أستحضر
كأسا برتقاليا
ممزوجا من حمر
الخدود …
وأشعل الشمع
وأعقد العنقود
ذراع ألفّه
وذراع معمود …
حتى إذا شربتِ
الخمر ترقصين
رقصات مجنونة
تجذبني إلى المعمورة …
التي حلها الخراب
خمس وعشرون
أحلام الحرافيش
أصبحت سرابا …
بعد صعود الحاكم
وقوّة الجلاد
طوقت الغربان
وهي تأكلنا …
حتى سكنت أعيننا
خفافيش الظلام …
وأصبح الذئب يعذبنا
ومعاونيه الأذناب …
وما عاد يعزّينا
إلا من يفتينا
أن الشيطان والسحرة
هم ثمار الشجرة
وعلينا تقديم القربان …
دون حسبان …
ليالٍ خوالي .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.